هدية من مجهول
قلت وأنا بعيط :
…. والله يا دكتور ماعملتش حاجة .. صدقني
قالي بحدة :
….. الموضوع انتهى يا انسة. .. يلا على مكتبك
طلعت من عنده جري على الحمام ….مش عايزة حد يشوف دموعي وضعفي.. ياربي هو أنا حِمل خصم أسبوع … ده يادوب المرتب بيكفيني بالعافية …. أعمل إيه بس
مسحت دموعي وروحت على مكتبي وأنا شايلة هم الدنيا كله فوق دماغي…بس أعمل إيه …لازم أكمل اليوم ..أنا مش حِمل خصم تاني ….
فضلت شاردة طول طريق رجوعي للبيت …. أنا فعلا غلطت … ماكنش لازم ابص عليهم بالشكل ده … الدكتور من البداية مفهمني أساسيات الشغل عنده وأولهم ماركزش مع حد من المرضى. ….. أنا فعلا استاهل … بس ياريته كان عاقبني بأي حاجة غير الخصم
وصلت البيت وأنا ف نفس حالة الشرود والتوهان. … بس بمجرد ما دخلت من باب الشقة …فُقت… فُقت على الواقع المُر والمسؤوليات اللي فوق دماغي … اخواتي كانوا بيتخانقوا ويضربوا بعض كعادة كل يوم وامي واقفة وسطهم بتنازع بصوتها الضعيف من غير فايدة. …
فضيت الخناق اللي بينهم وقربت من امي اللي كان واضح جدا عليها التعب وقلت لها :
…. مالك يا ماما … شكلك تعبان أوي
قالت لي بضعف :
….خايفة أوي على أبوك ِيا شهد …. بقاله أسبوع بيتألم من وجع ضهره
قلت لها بحزن:
….. بتديله الدوا ف ميعاده ولا لأ
قالت لي :
….. أيوة بديله طبعا … بس مش جايب نتيجة
اتنهدت وقلت لها :
…. حاضر يا أمي أول لما اقبض هوديه لدكتور تاني …. .
قالت لي بشفقة :
…. ربنا يسعد قلبك يا شهد ويريح بالك يارب
ابتسمت لها غصب عني … مقدرش أقولها إني بكدب عليها لأني ببساطة مش معايا تمن الكشف…… كان لازم أطيب خاطرها واطمنها …. ما أنا خلاص اتعودت على كدا اطبطب على اللي حواليا واعاني لوحدي من الوجع ..
….هعمل إيه بس ياربي… ماحدش حاسس بالنار اللي جوايا …. ازاي هوديه عند دكتور بعد الخصم ده…. اتصرف ازاي بس
وفجأة باب الشقة خبط … وعلى طول أحمد أخويا الصغير جري عشان يفتح … وف ثواني كان واقف قدامي بيقولي :
لتكملة القراءة اضغط عـLـى رقم 5 في الأسفل 👇👇👇