هدية من مجهول
أخدت منه الكيسة وأنا ف حالة تردد رهيبة .. بس هو فعلا عنده حق … إيه المشكلة لما نسرق طالما مش بنأذي حد .. يعني لا بناخد فلوس يتامى ولا بنسرق موظف حكومي عايش على قد مرتبه… احنا هنسرق الحرامية ومعدومي الضمير ….وبكدا يبقى بنحقق العدالة الإجتماعية. …
دخلت البيت وطبعا كالعادة أخواتي كانوا بيتخانقوا بس المرة دي ماحتجتش أفُض الخناق اللي بينهم …. ريحة الكفتة هي اللي قضت عليهم وعلى خناقهم … أحمد أخويا قرب مني وهو بيشم بمناخيره زي القطط وقالي :
….. إيه الريحة دي يا ابلة. .. دي كفتة صح
… ايوة يا روحي …كفتة وكباب وطرب كمان ….
الولد عقله طار من الفرحة شد مني الأكياس وفتحها زي المحروم …. وف ثواني الكل اتجمع حوالين الأكل وبدأوا يخطفوا من بعض زي المحاريم …. بصيت عليهم بشفقة وحزن كبير …. ياااااه للدرجة دي احنا مش عايشين للدرجة دي أخواتي جعانين …… انتبهت من سرحاني على صوت امي :
……. جبتي فلوس الأكل ده كله منين يا حبيبتي
رسمت بسمة مصطنعة وقلت لها :
….. دكتور جمال جاله فلوس كتير وعزمنا كلنا
قالت لي بحيرة :
…. بس ده أكل كتير أوي وبفلوس ياما
قلت لها وأنا شاردة :
…. مش أكتر من فلوسه
دخلت الأودة وقفلت الباب زي كل ليلة … بس الليلة النهاردة مختلفة … خلاص مبقاش في عفاريت ولا رسايل من رقم خاص … بس الحيرة لسا ملزماني …. ياترا أوافق على عرض خالد ولا أكمل ف الفقر والجوع اللي أنا فيه… افتكرت شكل أخواتي وهما بياكلوا برا…. شكلهم يقطع القلب …. لو وافقت على عرض خالد أكيد مش هشوف المنظر ده تاني …..
فتحت الدولاب بتاعي وطلعت الجهاز وبصيت له بحزن ….. بقا أنت يا دكتور يطلع منك كل ده….. مع أنك مش محتاج …ولا زي ما المثل بيقول البحر يحب الزيادة …….
اتصلت بخالد وبلغته بموافقتي. .. طبعا فرح جدا وقالي :
….مش عايزك تقلقي خالص الموضوع بسيط جدا.. كل اللي هنعمله أننا هنبدل قطعة الآثار الحقيقية بواحدة تانية مزيفة …
قلت له بخوف :
…. طب هنعمل كدا امتى
قالي :
… لازم نرتب أمورنا الأول. .. اعملي عملية باباكِ وخلصي كل التزاماتك عشان احنا هنسافر بالقطعة دي برا مصر
قلت له بدهشة :
…. إيه هنسافر… هنسيب مصر طب وأهلي .
قالي بحب:
لتكملة القراءة اضغط عـLـى رقم 16 في الأسفل 👇👇👇