رواية قبر الجد كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رانيا عمارة
..رغم ان انا مكنتش مقتنع بكلامها ومستغربها جداً إلا انها هتفيدني في كشف اللغز اللي بيدور في دماغي من ساعة اللي حصل..ولما وصلنا لـ قبر جدي..قلبي اتقبض!..وكملت طريقي لحد ماوصلت للمقبره اللي جنبه وقولتلها ان المقبره دي المره اللي فاتت عملت أصوات عاليه لدرجة اننا خدنا بالنا منها وقت دفن جدي..قالتلي انها هتجرب الجهاز ده ولو في حاجه هنعرف!..مشيت معاها للآخر وبعد ماحطت الجهاز وراقبته قالتلي “في جن في المقبره دي!”.. ضحكت بصوت عالي وقولتلها “ماطبيعي المقابر يكون فيها جن!..ايه الجديد يعني؟”..بصيتلي وسكتت متكلمتش ولمت الجهاز ورجعته الشنطه..لحد ماوصلنا لـ بيت جدي..وكان البيت كئيب جداً وزي البيوت اللي في أفلام الرعب بالظبط!..ولوهله حسيت انها خافت..بس طلع احساسي مش في محله وكملت ووصلت عند الباب..كانت بتبص يمين وشمال بتتفقد البيت من كل ناحيه..لحد ماطلعت المفتاح وفتحت ودخلنا..والغريب هنا ان النور كان قايد!..مشيت قدام وهى كانت ورايا لحد ماوصلنا عند الأوضه اللي ظهر فيها قبر جدي!..راحت مطلعه من شنطتها ورقه وقلم وابتدت تكتب كلام غريب حسيت انه طلاسم مثلاً!..وبعد ماخلصت كتابه رفعت الورقه وبصيت على اتجاه معين في البيت..وقالتلي”من هنا”..وطلعت على السلم وبصيت علي اوضه معينه وقربت منها..ولما فتحتها ودخلت كانت ضلمه كحل!..وقربت من المكتب وقالتلي دور فيه علي ورقه عليها كتابه باللون الأحمر..لحد مادورت ولقيتها واديتهالها..ولما خدتها كانت بتقارنها بورقه معاها وقالتلي “هى دي!.. بص شبهها بالظبط”..استغربت وقولتلها “انا مش فاهم حاجه.. هو انتي بتعملي ايه؟”
ولسه هتتكلم..لقيت باب البيت بيرن!!..وساعتها جسمي قشعر!..وصاحبتي قالتلي”هو انت حد يعرف انك هنا؟”.. قولتلها “لا طبعاً محدش يعرف”.. واللي جه في دماغي ان ممكن حد من قرايبنا..ولما روحنا بكل حذر نشوف مين لقيته “ابن عمي!” اتصدمت وفتحت وكان وشه قلقان جدا وقولتله”انت عرفت منين ان انا هنا؟”..قالي”انت مش اتصلت بيا وقولتلي انك محبوس في البيت ومش عارف تخرج؟؟..قولتله” محصلش!!!..انت بتقول ايه؟..ازاي ده حصل؟”..قالي”متهزرش والله ماهو وقت هزار.. انا سيبت اللي ورايا كله وأول مااتصلت بيا جيت علي ملى وشي! “.. وبعد جدال كتير مابينا كان بيدور في نفس الدايره وهو إني مش مصدق كلامه..لحد مافتح الموبايل وسمعني الريكورد.. “اللي كنت بصرخ فيه وبقوله الحقني انا محبوس في بيت جدك وفي حد بيطاردني!”.. وقتها الدنيا لفيت بيا..ووقت ما كان ابن عمي واقف بضهره يكلمني..شوفت من وراه عربيه ضخمه مُريبه جايه من بعيد..وتلقائياً محستش بنفسي غير وانا بسحبه جوا وبصرخ!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في الأسفل 👇