رواية ام البنات كامله
كان منزلها مبني بالطوب اللبن ، ساحة بها فرن وبئر وغرفة مسقوفة بجريد النخل ،
جرها الرجل من خلفة وهى تتأمل هيأتة ، شاربة الناحل ، عيونة الغائرة ، لحيتة الخفيقة ، قدمة العرجاء، شعر رأسة الذى يشبة القنفد ، اسنانة الصفراء المتفرقة ، اظافر اصابعة المتروثة السوداء ،
عبر الباحة ودخل الغرفة الوحيدة ذات السقف الواطى
وجدت سرير من الخشب مغطى بكبرتة بالية وقديمة ، وشرفة لابأس بها ، بعض الاوانى مبعثرة هنا وهناك.
بعد ان عبر الباب اتسعت حدقة عينية ورسم ابتسامة ذات مغزى ماكر ،
جلس على السرير وانحنت الفتاة لتنزع قبقابة المهتريء الملوث بالطين ، احضرت طست وصبت بة ماء بعد ان اشعلت الحطب وسخنتة ، وضع قدمية بالطست واخذت الفتاة تغسل الجلخ الملتصق بقدمية.
امسك بيديها واواقفها ضمها نحوة واخرج لسانة الطويل والذى يعلو سطحة فطريات بيضاء ذات رائحة كريهه ،
لعق رقبتها ووجها والتصق بها لعابة اللزج ، جز على اسنانة واجلسها على قدمية ، ارتعشت الفتاة وتعرق جسدها ، كانت ثابتة مثل الحجر ، باردة مثل الثلج، بائسة ومحطمة.
طلب منها ان تنزع ملابسها بعد ان استلقى على السرير ،
تأملها ثم طلب منها النوم اسفل قدمية على الحصير ثم اخذ يحدق بها حتى نام
ظلت ليلتها قيد القيود منطوية على نفسها تبكى ظلم الحياة، حياتنا مستنقع ، بركة ، نخرج من آلم، لآلم ، من مشقة ،لمشقة ،من انكسار ، لانكسار ، من تحطم، لتحطم اكثر ، الحياة مصارع محنك هوايتة طرح البشر ارضآ وسحقهم ، ان تحسن وضع القيود ولا تضع حلول لفكها .
مثل تمثال رومانى للرزيلة ، عارية ، مسلوبة الارادة ، مهانة ، كسيرة ، جريحة ، كانت ليلة باردة جمدت اطرافها ، كانت تتحسس جسدها المتورم ، عظامها ، وجهها المنتفخ بيديها المقيدة ،
كرهت الحياة ، زوجها ، ابيها ، كل المخلوقات ،
مر شاب كان قد التحق بالجهادية منذ شهور قليلة من امام منزلهم ، قادتة اقدامة للسير من ذلك الطريق المنزوى ، سمع شهقات ، حشرجة ، حركة خفيفة ، توقف وارهف السمع حتى تبين مصدرة ، دفع الباب ودلف للداخل وجدها عارية ومقيدة ، ارتعشت عندما رآتة ، انطوت على نفسها اكثر ، ضمت قدميها لتدارى جسدها ، وضمت صدرها بيديها ،
من انت ؟
من فعل بك ذلك ؟
زوجى ؟
تقصدين بأنك زوجة متعهد الدفن ؟
نعم
ومن فعل بك ذلك ؟
زوجى.
اللعنة علية ، هم بفك قيودها طلبت من الابتعاد ،
ارحل ارجوك ، سيغضب زوجى ، سيعذبنى اكثر ،
خلع سترتة وحاول تغطيتها رفضت ، سيتهمنى بالعهر ، ارحل ارجوك ، سآرحل لكن سآخبرك شيء ، نحن من نخلق قيودنا ، لا احد كان قادر على تقيدنا ،لا احد يهتم بنا علينا نحن فقط ان نكتسب حريتنا والا سنظل باقى حياتنا فى قيود لا متناهية ،
يا ابنة الحلال دافعى عن نفسك لن يحضر ملاك لينقذك ،
اضييء شمعتك ولا تسمحى لاحد ان يطفأها ، مضى الشاب بطريقة وغفت لبعض الوقت ، ايقظها زوجها قبل شروق الشمس ، فك قيودها وطلب منها احضار الطعام ، سارت شاردة بليلتها الماضية ، هل كان حلم ، ام هناك من مر من هنا وتحدث معى
لتكملة القصة اضغط على الرقم 12 في الأسفل 👇