ما هو حكم العادة السرية إذا كان المرء لا يستطيع الزواج؟ الإفتاء تفجر مفاجأة
وأما الأحناف، فيقول العلامة الزرقا في بيان مذهبهم: قالوا: “إنها من المحظورات في الأصل، لكنها تباح بشروط ثلاثة:
أن لا يكون الرجل متزوجًا، وأن يخشى الوقوع في الزنى -حقيقة-، إن لم يفعلها، وألا يكون قصده تحصيل اللذة، بل ينوي كسر شدة الشبق الواقع فيه.
والحاصل: أن القواعد العامة في الشريعة، تقضي بحظر هذه العادة؛ لأنها ليست الوسيلة الطبيعة لقضاء الشهوة، بل هي انحراف، وهذا يكفي للحظر والكراهة، وإن لم يدخل في حدود الحرام القطعي، كالزنى، ولكن تحكم هنا
قاعدة الاضطرار أيضًا من قواعد الشريعة، فإذا خشي الوقوع في محظور أعظم، كالزنى، أو الاضطرابات النفسية المضرة، فإنها تباح في حدود دفع ذلك؛ على أساس أن الضرورات تقدر بقدرها… انتهى.
وبناء على ما تقدم؛ من مذهب الحنفية، فإنهم لم يبيحوا هذه العادة، وإنما إذا اضطر إليها، وخشي الوقوع في الزنى، فإنه يرتكب أخف الضررين.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇