قصص

رواية عوض العمر

هند: قومي يا بت انتي فزي من مكانك واعمليلي كوباية شاي

سها بتعب: حرام عليكي يا عمتي انا لسة مخلصة تنضيف في الشقة كلها وحضرت الغدا كمان عاوزة ارتاح شوية قبل ما اروح الجامعة

هند: بلاش دلع يا بت انتي مش كفاية بصرف عليكي بعد ابوكي وامك ما ماتوا اكلة شاربة نايمة ببلاش اعملي بلقمتك يا ختي

سها بعياط: خلاص يا عمتي ملهوش لزوم الكلام دا وابويا وامي الله يرحمهم مكنوش يعرفوا انك هتعملي معايا كدا وتعامليني كأني خدامة عندك مش بنت اخوكي الوحيد وبعدين انا بشتغل بعد الجامعة وبصرف علي نفسي

هند: غوري يا بت انتي من وشي مش عايزة منك حاجة وسابتها ومشيت

سها في نفسها وبتعيط: يارب انا تعبت مش قادرة استحمل يارب اقف معايا انا ماليش غيرك

وبعدين هديت وقامت تصلي وراحت تلبس عشان تروح علي جامعتها ولبست فساتنها الأبيض وطرحة سودا عليه وكان شكلها زي القمر برغم من بساطة لبسها

سها بنت جميلة عينيها لونها بني وبشرتها بيضا وعندها غمازات وملامحها هادية وطيبة جدا وبتحب كل اللي حواليها في كلية اداب وملهاش صحاب كتير وبتشتغل بعد الجامعة جرسونة في مطعم

اما عمتها هند خبيثة وبتكرهها عشان مكنتش راضية عن جواز اخوها من ام سها وفضلت سنين مقاطعة اخوها بسبب انه اتجوزها وكمان بتغير من سها عشان جمالها

سها خلصت محاضراتها متأخر وراحت علي المطعم بسرعة

المدير: انتي اتاخرتي كدا ليه مش هينفع كل يوم تتأخري بالمنظر دا انتي لو استمريتي علي الوضع دا يبقي مش هينفع تكملي معانا

سها: انا اسفة بس اتاخرت بسبب محاضراتي وان شاءالله مش هتتكرر تاني

المدير: ماشي هعديهالك المرة دي ويالا اجهزي عشان جايلنا ضيف مهم جدا بليل وحاجز المطعم كله عشان هيعمل اجتماع تبع شركته وانا اختارتك انتي اللي تبقي في استقباله وتضايفيه هو واللي معاه

سها: تمام عن اذنك هو هيوصل الساعة كام

المدير: حوالي ٨ بليل كدا ومش عاوز اي غلط والا

سها: لا بلاش والا دي ان شاء الله مفيش غلط ولا حاجة

جات الساعة ٨ بليل ودخل المطعم شاب في أول التلاتينات كدا وطويل وجان وعنده دقن وعضلات دا بيكون حمزة الجارحي رجل أعمال وطيب وحنين ودمه خفيف وكان ولابس قميص ابيض وبنطلون اسود

المدير: حمزة بيه اهلا وسهلا نورت يا باشا

حمزة: المكان جاهز يا رفعت

رفعت: متقلقش يا باشا مفيش حد في المطعم غير سها هي اللي هتخدمك وتشوف طلباتك ايه انت والناس اللي معاك

حمزة: وليه بنت يا رفعت احتمال الاجتماع يطول وبعدين انا عاوز حد يكون امين انت عارف الصفقة دي مهمة اد ايه

رفعت: متقلقش يا باشا انا اختارت سها بالذات عشان امينة ومش هتطلع اي حاجة هتسمعها لأي حد وانا واثق فيها واضمنها برقبتي

حمزة: خلاص يا رفعت هي فين عشان افهمها هتعمل ايه بالظبط والاجتماع شغال

رفعت: يا سها انتي فين تعالي بسرعة

سها جات بسرعة: ايوا يا فندم انا جيت

حمزة اول ما شافها تنح من جمالها وفضل باصصلها فترة وبعدين رجع لوعيه وقالها: انتي سها مش كدا

سها: ايوا

حمزة: طيب بصي انتي فاهمة هتعملي ايه اولا انا عاوزك تفضلي بعيدة عننا خالص أثناء الاجتماع متجيش بس غير لما انا اندهلك بنفسي وثانيا تليفونك يكون مقفول وكمان انا هاخده منك وهرجعهولك بعد الاجتماع تمام

سها: تمام يا فندم حاضر واتفضل موبايلي اهو اي أوامر تانية

حمزة: لحد دلوقتي لا تقدري تروحي تكملي شغلك واول ما اندهلك تيجي علطول

سها سمعت كلامه ومشيت راحت علي المطبخ

حمزة: هي مين البنت دي يا رفعت

رفعت: بت غلبانة يا باشا أهلها ميتين وملهاش اخوات في كلية اداب وعايشة مع عمتها بس مطلعة عينيها انا كذا مرة ابقي هطردها عشان بتتاخر دايما بس بتصعب عليا بتسأل ليه يا باشا

حمزة: لا ابدا اتفضل انت عشان الناس وصلوا وكان فوج من تركيا

حمزة شاورلهم انهم يقعدوا وفضل مستني المترجم اللي هيترجملوا عشان هو مش بيفهم تركي لكن هو اتاخر

حمزة في نفسه: طب وبعدين انا هعمل ايه دلوقتي في المصيبة دي

سها كانت بتتفرج من بعيد علي اللي بيحصل وعرفت انهم بيتكلموا تركي من لغتهم وراحت لحمزة وقالتله: انا اقدر اساعدك في المشكلة دي

حمزة: انتي ايه اللي طلعك انا مش قولتلك تيجي لما اندهلك وبعدين هتساعديني ازاي

سها: انا في سنة ٣ في كلية اداب قسم لغات شرقية وبعرف اتكلم تركي كويس وهقدر اساعدك واترجم كل اللي بيقولوا

حمزة: انتي بتتكلمي بجد طب روحي اقلعي اليونيفورم اللي انتي لابساه والبسي لبسك العادي وتعاليلي بسرعة

سها: طب ومين اللي هيجيب الطلبات للزباين

حمزة: متقلقيش انا هتصرف يالا بسرعة

سها: حاضر حاضر وراحت قلعت اليونيفورم اللي كانت لابساه ولبست فساتنها الأبيض وكان عليه طرحة سودا وكان شكلها أمور اوي

وبعدين خرجت وحضرت معاهم الاجتماع وكانت بترجم لحمزة كل حاجة والصفقة نجحت واتفق حمزة مع الوفد التركي علي كل حاجة والاجتماع انتهي كانت الساعة ٣ الفجر

حمزة: انا مش عارف اشكرك ازاي يا انسة سها انتي جيتيلي من السما اطلبي اللي انتي عاوزاه وانا انفذهولك فورا

سها: متشكرة جدا يا فندم انا مش عاوزة حاجة خالص بس انا لازم اروح عشان اتاخرت اوي

حمزة: طب ممكن تسمحيلي اوصلك عشان مش هينفع تروحي لوحدك دلوقتي وانت زي القمر كدا اخاف عليكي

سها باحراج وكسوف: مش عاوزة اتعب حضرتك وبعدين انا بيتي قريب

حمزة: مفيش تعب ولا حاجة يالا بينا

ركبت معاه العربية ووصلها البيت اول ما وصلت ونزلت من عربيته لاقيت

ركبت معاه العربية ووصلها البيت اول ما وصلت ونزلت من عربيته اتفاجأت بعمتها واقفة لها قدام باب العمارة وجنبها شنطة كبيرة جريت عليها وسألتها: ايه يا عمتي اللي موقفك كدا وايه الشنطة دي

هند بغيظ وراحت ضربتها بالقلم: وليكي يا عين يا مقصوفة الرقبة تسألي جاية لي في وش الفجر وراكبه العربية مع راجل غريب صحيح ما هو انتي هتطلعي لمين اكيد لأمك غوري ومترجعيش هنا تاني انا بيتي بيت محترم ومستحيل اخلي واحدة زيك تقعد فيه

سها واتجمعت الدموع في عينيها وبدأت تعيط ومصدومة في اللي عمتها بتقوله وانفجرت فيها: انتي ايه ازاي تقولي عليا كدا انتي ازاي معندكيش قلب كدا انا محترمة غصب عنك وامي ربتني هي وابويا كويس اوي انتي اللي مريضة ومش طبيعية

هند وكانت هتمد ايديها عليها تاني وتضربها: اخرسي يا قليلة الادب

بس في ايد منعتها قبل ما تضرب سها وكان حمزة

حمزة: اياكي تفكري تمدي ايدك عليها تاني انتي فاهمة وهي مش محتاجة تبررلك اي حاجة لأنك فعلا مريضة ومعندكيش قلب

هند وكانت هتضربه: كان عينتك المحامي بتاعها طب غور بقا من هنا انت وهي وروحوا مكان ما جيتوا والا هصرخ في وسط الشارع والم الناس وافضحك انت وهي

بس هو مسك ايديها جامد وكان متعصب جدا وقالها: انتي زوديتها اوي انا لولا شايفك ست كبيرة كان زماني اتصرفت تصرف مش هيعجبك

وبعدين اخد سها من ايدها وشنطتها كمان وكانت لسة بتعيط ومصدومة وركبها العربية

حمزة: اهدي يا انسة سها ان شاءالله كل حاجة هتبقي كويسة وياريت تبطلي عياط

سها بعياط: انا كنت عارفة انها بتكرهني بس مش للدرجة دي ترميني في الشارع وفي وقت زي دا طب هروح فين انا ماليش غيرها بعد ابويا وامي

حمزة: متقلقيش انا هتصرف وبعدين انتي كنتي عايشة معاها ازاي دي بس دا انا دقيقتين كمان وكنت هخنقها بس مسكت نفسي

سها ضحكت ومردتش

حمزة: ايوا كدا اضحكي انتي ضحكتك حلوة اوي علي فكرة

سها باحراج: طب احنا رايحين فين دلوقتي

حمزة: علي بيتي

سها بصد@مة: نعم بيتك ازاي يعني

حمزة: متفهمنيش غلط انا هوديكي عند الست اللي ربتني هابقي مطمن عليكي هناك تقدري تقعدي فيها لحد ما تشوفي شقة تانية

سها: تسلم يا استاذ حمزة انا مش عارفة اقولك ايه

حمزة: في حاجة كمان

سها: ايه بقا

حمزة: انا عينتك السكرتيرة بتاعتي بصراحة مش هلاقي احسن منك معاكي لغة وجميلة وامينة انا كنت بدور بقالي فترة علي سكرتيرة وما صدقت لقيتك بصراحة

سها: انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه بجد انا مش عارفة لو مقابلتش حضرتك كان زمان ايه اللي حصلي

حمزة: متشكرنيش متنسيش انتي كمان ساعدتيني من غير ما تعرفيني

سها: طب والجامعة والمطعم

حمزة: يا ستي تقدري تيجي ما تخلصي محاضراتك وبالنسبة للمطعم انا هكلم رفعت يشوف غيرك ويبعتلك بقية حسابك

سها: طب هو انا ممكن اسالك سؤال

حمزة: اكيد اتفضلي

سها: انت بتعمل معايا كدا وانت يادوب لسة شايفني من شوية وعرفت منين موضوع عمتي دا

حمزة: انا اولا استجدعتك بعد ما انقذتيني في الاجتماع ومرضيتش تطلبي حاجة في المقابل كمان ارتحتلك اوي وعرفت موضوع عمتك دا من رفعت حكالي عنك كل حاجة تقريبا قبل ما الوفد يوصل خصوصا اني زيك يتيم امي ميتة من زمان وابويا هو اللي رباني وصعبتي عليا

وادينا كمان وصلنا انزلي ونزلوا قدام عمارة كبيرة وطلعوا بالاسانسير وخبط حمزة علي الباب: افتحي يا دادة انا حمزة

فتحت الباب ست كبيرة مش اوي يعني باين عليها في الخمسينات كدا وهي اللي ربت حمزة من وهو صغير واسمها زينب: حمزة وحشتني يا بني غايب بقالك فترة

حمزة: وانتي كمان يا قمر واحشاني اوي

اتفضلي يا سها ادخلي البيت بيتك

زينب بهمس: مين دي يا بني

حمزة: هفهمك بعدين المهم خديها دلوقتي وعرفيها مكان اوضتها وساعديها انها تحط هدومها في الدولاب

زينب: حاضر يا بني

حمزة: اسمعي يا سها دا الكارت بتاعي فيه عنوان الشركة من بكرة تيجي تستلمي شغلك

سها: انا بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاي بجد متشكرة

حمزة بضحك: يا بنتي دي المرة الخمسين اللي بتشكريني فيها وبعدين يالا روحي مع زوزو وشوفي اوضتك يارب تعجبك وترتاحي فيها

سها ابتسمت وبعدين دخلت هي وزينب الأوضة وكانت كبيرة وجميلة والوانها هادية ومريحة وزينب سابتها ترتاح شوية وتغير هدومها وخرجت

زينب: مفهمتنيش يا حمزة مين دي وحكايتها ايه

حمزة وحكالها كل حاجة عنها وعن عمتها

زينب: يا بنتي كل دا وهي لسة في السن دا الله يكون في عونها

حمزة: طيب يا دادة انا سايبها معاكي في ايد امينة خلي بالك منها ولو في اي حاجة كلميني علطول انا همشي بقا باي يا زوزو

وخرج حمزة من العمارة وركب عربيته وهو بيفكر في سها وفي حالها وكان حاسس من ناحيتها بشعور غريب بس كان شعور حلو اوي وبعدين نزل قدام فيلا كبيرة وشكلها جميل اوي

عادل: كنت فين يابني ايه اللي اخرك كل دا قلقتني عليك

حمزة: انا تعبان اوي يا بابا انام دلوقتي واصحي بكرة افهمك كل حاجة

عادل: علي راحتك يا بني طب انت كويس

حمزة وباس ايد ابوه: كويس يا حبيبي تصبح علي خير

عند سها وزينب

كانت سها في اوضتها وبعد ما غيرت هدومها قعدت تعيط علي اللي بيحصل معاها وبعدين الباب خبط ودخلت زينب وكان في ايديها صنية اكل وحطيتها علي الترابيزة

زينب: كفاية يا حبة عيني عياط يالا تعالي عشان تاكلي انتي شكلك مكلتيش من بدري

سها وهي بتعيط لسة: انتي طيبة اوي اوي يا … هو حضرتك اسمك ايه

زينب: اسمي زينب يا ضنايا وياريت تقوليلي يا ماما من هنا ورايح

سها: ينفع اطلب منك طلب

زينب: اؤمري يا بنتي

سها: ينفع تاخديني في حضنك

زينب وخدت في حضنها علطول وقعدت تمسد علي شعرها وقعدوا علي كدا فترة طويلة لحد ما سها راحت في النوم في حضن زينب

تاني يوم الصبح

صحيت زينب وباست راس سها وقامت عشان تحضر الفطار ليها هي وسها وسها كمان صحيت من النوم وكانت حاسة براحة رهيبة وكانت مطمنة ومبسوطة وقامت صلت فرضها وقريت وردها في القرآن ولبست فسان اسود وعليه طرحة اوف وايت وكانت امورة اوي وحطت ميك اب خفيف عشان تروح الشركة عند حمزة وتستلم شغلها

سها: صباح الخير يا طنط

زينب: صباح النور يا غالي وايه طنط دي مش اتفقنا هتقوليلي يا ماما

سها بابتسامة: حاضر يا ماما

زينب: ياااه انتي ضحكتك فعلا حلوة اوي متبطليش تضحكي يا بنتي الله يحفظك يارب

قعدوا فطروا وبعدين نزلت عشان تروح الشركة لحمزة

في الشركة

سها: لو سمحتي استاذ حمزة موجود

رنا بصت لها من فوق لتحت كدا: لا هو مش موجود دلوقتي

سها: طب ممكن اعرف هيوصل امتي

رنا: مش مسموح اقولك واتفضلي لو سمحتي عشان مش فاضية

سها اتضايقت وهي ماشية خبطت في واحد

سها: انا اسفة جدا مقصدش

حمزة: ايه يا بنتي محصلش حاجة انتي واصلة من بدري

سها: لا انا يدوب لسة جاية وسألت البنت اللي هناك دي وشاورت علي رنا وقالتلي انك مش موجود فكنت ماشية

حمزة: طب تعالي ورايا وراح ناحية رنا وكانت سها وراه

حمزة: انتي ازاي تقولي لحد جاي يقابلني اني مش موجود عالعموم حسابك معايا بعدين يالا يا سها ودخلوا مع بعض المكتب بتاع حمزة وقعد وفهم سها بنفسه كل حاجة تبع الشغل وهي فهمت بسرعة جدا وابتدت تاخد علي الوضع وكانت بتروح كليتها وشغلها وحياتها اتظبطت كمان حمزة ابتدا يتعلق بيها وكان معجب بيها وبذكائها وبرائتها وسها برضه كان حاسة ناحيته بنفس الشعور بس كانت بتكدب نفسها ورنا ملاحظة نظراتهم لبعض وكانت مضايقة جدا

رنا دي تبقي سكرتيرة عادل ابو حمزة وبتحاول تقرب من حمزة بس هو ولا معبرها ومتكبرة وخبيثة

بعد شهر

رنا كانت بتتكلم في التليفون: حضرتك لازم ترجعي بقا بأسرع وقت الوضع ميطمنش ومش عارفة الزفتة دي اتحدفت علينا من اي داهية

مجهول: انا خلاص هوصل انهاردة او بكرة بكتير متقلقيش كل حاجة هتتحل بس ياريت تبعتيلي كل حاجة عن البنت دي بأسرع وقت

رنا: تمام حضرتك حالا هبعتلك كل حاجة عنها

مجهول: هانت اهو قرب اليوم اللي هشوفه فيه وهو مكسور ومذلول قدامي

حمزة: سها لو سمحتي هاتيلي ملف الصفقة اللي ادتهولك الصبح

سها وكانت باين عليها تعبانة: تمام يا استاذ حمزة

حمزة: انتي كويسة

سها: اه كويسة بس دايخة شوية بقلمي سهيلة السويفي

حمزة: الف سلامة عليكي طب تحبي اوديكي مستشفي او تروحي كدا كدا خلاص انا همضي الورق دا وامشي علطول

سها: طيب انا هروح اجيب ورق الصفقة وابقي اروح

حمزة: تحبي اوصلك

سها: لا متشكرة جدا

حمزة: علي راحتك خلي بالك من نفسك

سها: حاضر بقلمي سهيلة السويفي

وبعدين راحت تجبله الملف واخدت حاجتها ومشيت وهي في الطريق كانت دايخة جدا بس بتقاوم وقررت انها هتاخد تاكس وفضلت واقفة شوية مستنية تاكس وفجأة لاقيت شابين جايين ناحيتها وشكلهم مش طبيعي

الشاب الاول: هو القمر واقف لوحده ليه ما تيجي معايا بدل الوقفة دي

الشاب التاني: صحيح دا معندوش دم اللي سايبك كدا تعالي بس واحنا نبسطك

سها بخوف: ابعدوا عني لو سمحتوا

واحد فيهم وبيشدها من ايدها ناحيته: نسيبك ايه يا قمر انتي تعالي بس يالا

وهو بيشدها جيه حد من وراه وشال ايده من علي سها وتناها جامد لورا: انت ازاي تتجرأ يا حيوان انت انك تحط ايدك دي عليها

الشاب بوجع وهو مش قادر: انت مين يا عم انا جيت ناحيتك

حمزة بغيرة وعصبية من غير ميتكلم وقعد يضرب فيه جامد اوي لحد ما وقع في الأرض والولد التاني هرب وسابه

حمزة: انتي كويسة صح فيكي حاجة

سها وهي بتترعش ولسة خايفة مردتش بس شاورت براسها انها كويسة

حمزة: كويس اني لاحظت انك نسيتي موبايلك علي مكتبك جريت وراكي عشان الحقك واديهولك اتفضلي موبايلك وتعالي معايا انا هوصلك عشان ميحصلش حاجة تاني

سها كانت هتتكلم بس اغمي عليها حمزة سندها قبل ما توقع وشالها وحطها في عربيته وطلع علي اقرب مستشفي دخل وهو شايلها خدوها منه في الطوارئ وكشفوا عليها

حمزة كان قلقان عليها: لو سمحتي الانسة اللي جوا اخبارها ايه

الممرضة: ثواني والدكتور تخرج وتبلغك

خرجت الدكتورة وقالت: متقلقش هي كويسة بس ضغطها وطي خلي بالك منها واضح انها ضعيفة ومش بتاكل كويس ومحتاجة الراحة انا علقتلها محاليل ولازم تفضل في انهاردة في المستشفي

حمزة: تمام يا دكتور ممكن ادخلها

الدكتور: تمام اتفضل بس متطولش كتير

حمزة دخلها وكانت نايمة فضل يتأمل في ملامحها شوية بعدين لاقاها فتحت عينيها

حمزة بلهفة: انتي كويسة خضتيني عليكي

سها: انا الحمدلله مش عارفة فجأة محستش بنفسي

حمزة: الدكتور قالت انك مش بتأكلي كويس يا هانم ليه بقا ان شاءالله

سها: انا فعلا نزلت انهاردة متأخر وكان ورايا كذا محاضرة
ملحقتش افطر وبعدين خلصت وجيت عالشغل علطول ونسيت اكل

حمزة: طيب يا ستي بكرة انتي اجازة من الشغل وكمان اجازة من الكلية ومش عاوز اسمع ولا كلمة خرج الموضوع من ايدي ولا هتعترضي علي كلام المدير

سها ضحكت علي طريقته: وانا مقدرش اقول للمدير حاجة احسن يرفدني أصله صعب اوي

حمزة: بقا كدا

عند عادل كان قاعد في مكتبه في البيت وبيشتغل

الشغالة: يا بيه في واحدة برة بتقول انها عايزة حضرتك

عادل: مين دي مقالتش اي حاجة

الشغالة: لا يا بيه

عادل: طب دخليها الصالون وانا جاي

اول ما دخل اتفأجي

عادل بصد@مة: انتي

سمية: وحشتني يا عادل عامل ايه كبرت والسن بان عليك

عادل: انتي ايه اللي جابك هنا انا مش قولتلك زمان اياكي توريني وشك دا تاني

سمية: انت قلبك اسود اوي يا دولة دا انا جاية اسلم عليك وعلي ابنك واشوفه كبر مش كدا اعتقد لو كان ابني اللي يرحمه عايش كان هيبقي في نفس سنه مش كدا

عادل بارتباك: اخلصي وقولي عاوزة ايه

سمية: حقي وحق ابني اللي انت موته من غير حتي ما اشوفه انا اه غلطت بس هو ذنبه ايه تقتله وتحرمني منه

فلاش باااك بقلمي سهيلة السويفي

عادل بصد@مة: انتي يا سمية اللي تعملي كدا انتي اللي ساعدتي عدوي عشان يحرق المصنع بتاعي وكمان كنتوا عاوزين تموتوني

سمية بكره: ايوا انا اللي عملت كدا انا بكرهك وهسيبك وابني اللي في بطني دا مش هتشوفوا ولا هتلمحه حتي انا هاخده واسافر وانت هتطلقني فاهم ولا لا

عادل اتعصب جامد وراح ضربها علي وشها وزقها بعصبية اكبر راحت وقعت من علي السلم جري عليها بسرعة شالها وطلبلها الاسعاف

في المستشفي

الدكتور: للاسف مقدرناش ننقذ الجنين

سمية قعدت تصرخ وتخبط في كل حاجة حواليها

عادل دخل في الوقت دا وقالها: كدا كل اللي بيربطني بيكي انتهي واحمدي ربنا اني مش هبلغ عنك البوليس ومش عاوز اشوف وشك تاني انتي طالق

باااااااك بقلمي سهيلة السويفي

سمية: واللي اكتشفته بعد كدا انك كنت متجوز عليا والله اكبر مراتك ولدت في نفس اليوم اللي انا سقطت فيه

عادل بارتباك اكبر: الكلام دا خلص وانتهي من زمان ايه اللي جد تاني

سمية بشر وهي بتمسك صورة ابنه اللي علي المكتب: مخلصش يا عادل وانا اللي اقول امتي يخلص

وسابته ومشيت وراحت تركب عربيتها حمزة كان وصل البيت ولمحها وهي بتدور عربيتها ومشيت

حمزة بغمزة: ايه يا حاج انت فين ومين الست اللي لسة خارجة دي انت بتتشاقي من ورايا ولا اي

عادل كان ساكت واقول ما شاف حمزة حضنه جامد اوي وكان خايف عليه

حمزة: مالك يا حاج فيه ايه

عادل: مفيش يا بني انت كنت بتقول ايه

حمزة: كنت بقول بتتشاقي من ورايا ولا ايه يا حاج

عادل: بطل بقا يالا دي صديقة قديمة كانت مسافرة ولسة واصلة وقالت تسلم عليا

حمزة: ماشي يا حاج

عادل: انت اللي كنت فين واتأخرت ليه

حمزة: ابدا بس سها عارفها السكرتيرة بتاعتي اغمي عليها ووديتها المستشفي كانت تعبانة شوية

عادل بخبث: لا الف سلامة عليها الواجب نروح نطمن عليها وبصراحة بقا البت جدعة ومحترمة وكمان الحق يتقال زي القمر

حمزة بغيرة: ايه يا حاج ميصحش كدا ومالهوش لزوم انا هبقي اتصرف

عادل: انت بتغير ولا ايه بقلمي سهيلة السويفي

حمزة بارتباك: غيرة ايه لا طبعا ايه اللي بتقوله انت غريب انهاردة يا حاج بصراحة انا طالع انام وباس ايد ابوه تصبح علي خير

عادل في نفسه: انا اللي هخليك تنطق وتعترف للبت انك بتحبها

واتصل بحد علي التليفون: الو ازيك يا هشام فينك يا ولا لا تعدي ولا تقول اروح اشوف عمي

هشام: واحشني اوي يا عمي والله مشغول انت عارف اخوك مطلع عيني في الشركة

عادل: طب بقولك ايه انا عايزك تعدي عليا بكرة في الفيلا بس من غير ما حمزة يعرف

هشام: تمام يا عمي تؤمر

عند هند بقلمي سهيلة السويفي

كانت قاعدة وفجأة جالها تليفون ردت

هند: الو مين معايا

سمية: مش مهم تعرفي مين انا عاوزة اقابلك ضروري عاوزاكي في موضوع مهم يخص سها بنت اخوكي

هند: قطعت وقطعت سيرتها وبعدين انا طردتها ومعرفش عنها حاجة ومعرفكيش انتي كمان

سمية: انا هبعتلك لوكيشن تيجيلي فيه بكرة وهفهمك علي كل حاجة انا عارفة انك بتكرهيها واللي هطلبه منك هيأذيها

هند: بحيث كدا انا اجيلك ونتفق ونبقي حبايب كمان

سمية: تمام انا بعتلك اللوكيشن تبقي عندي بكرة الساعة ٢

هند: تمام

زينب: الحقني يا بني سها مرجعتش من امبارح وانا قلقانة عليها اوي

حمزة: اهدي بس هي تعبت امبارح وانا وديتها المستشفى وطلبوا انها تفضل تحت الملاحظة وكمان شوية انا هروح بنفسي اخدها من المستشفى واجبهالك علي البيت

زينب هديت شوية: تمام يا بني بس كنت قولي انا كنت هموت من القلق عليها امبارح

حمزة: بعد الشر عليكي يا زوزو يا قمر انا والله نسيت اكلمك اطمنك عليها ويا ستي انا هقوم دلوقتي واروح اجبهالك علطول

زينب: تسلم يا ابني مستنياك

حمزة قام لبس بسرعة ونزل عشان يروح علي المستشفي

عادل: رايح فين عالصبح كدا

حمزة: رايح عشان اخد سها من المستشفي

عادل: تحب اجي معاك اطمن عليها برضه

حمزة: تسلم يا حاج بعد اذنك

عادل: روح يا بني ربنا معاك بقولك ايه ما تاخد حد من الحراس معاك

حمزة: اشمعنا يعني

عادل: ابدا زيادة احتياط

حمزة: لا متخافش عليا يا حاج يالا عشان متاخرش وسابه وراح ركب عربيته ومشي

في المستشفي

الباب خبط

سها: اتفضل

حمزة: ايه القمر عاملة ايه انهاردة

سها: الحمدلله انا بقيت احسن وكنت مروحة دلوقتي زمان ماما قلقانة عليا اوي

حمزة: متقلقيش يا ستي انا طمنتها عليكي

سها: طب الحمدلله انت بس ايه اللي جابك وتعبت نفسك والورد الحلو دا ليا

حمزة: اه ليكي عجبك وبعدين مفيش تعب ولا حاجة انا مبسوط يا ستي كدا انتي مالك

سها ابتسمت وقالت: حلو اوي تعرف اني اول مرة حد يجبلي ورد او يهتم بيا

حمزة: اي خدمة يالا بينا بقا عشان زينب هتعلقنا لو اتاخرنا

سها ضحكت وبعدين نزلوا سوا وراحوا علي البيت عند زينب

عند عادل في البيت كان هشام وصل

هشام: خير يا عمي قلقتني ايه الموضوع اللي عاوزني فيه ومش عاوز حمزة يعرف

عادل: انا حاسس ان حمزة بيحب بنت عنده في الشركة بس بيقاوح مع نفسه انت عارف زمان البنت اللي كان بيحبها وسابته فتلاقيه خايف يعترفلها لحسن تسيبه هي كمان

هشام: حلوة

عادل: احترم نفسك يا حيوان انت

هشام بضحك: خلاص خلاص يا عمي متبقاش قفوش كدا وانا ايه المطلوب مني

عادل: هقولك

عند هند وسمية

هند راحت المكان اللي هما متفقين عليه وقعدت ترن علي الرقم اللي اتصل بيها: هو حضرتك فين انا جيت ومستنياكي

سمية شاورتلها من بعيد انها تروحلها وهند راحت ناحيتها

هند: ها قوليلي بقا انتي مين وعايزة مني ايه وكمان من مقصوفة الرقبة اللي اسمها سها دي

سمية: قولتلك مش مهم تعرفي انا مين عاوزة منك ايه هو دا الموضوع انا عايزاكي تبعدي سها عن طريقي عشان هي واقفة لي زي اللقمة في الزور

هند: وهي تعرف ناس نضيفة زي حضرتك منين

سمية: ميخصكيش انا بس عاوزاكي تنفذي اللي هقولك عليه بالظبط
وقالتلها…………………………………
وبكدا هنبقي كسرناها ومش هتورينا وشها تاني

هند: طب وانا الموضوع دا هستفيد منه ازاي

سمية: هديكي مليون جنيه ايه رايك

هند: وانا موافقة لو قولتيلي اقتلها واقطعها حتت واجبهالك في شوال معنديش مانع

سمية ضحكت: دا انتي بتكرهيها اوي علي كدا

هند بغل: اووي فوق ما تتصوري

سمية خلصت مع هند وكلمت رنا وقالتلها: متقلقيش موضوع سها تقريبا خلاص بيخلص يوم ولا يومين ومش هتشوفي خيالها وساعتها تنفذي اللي احنا متفقين عليه اظن كدا انا وفيت بوعدي

رنا: متقلقيش انتي كمان انا برضه هاوفي بوعدي معاكي

بعد يومين في الشركة

كانت سها قاعدة بتشتغل في مكتبها

هشام: ازيك يا سها اخبارك ايه بقالي فترة مشوفتكيش

سها: هشام اخبارك ايه واخبار منة ايه وحشتني جدا

هشام: انا الحمدلله كويس ومنة كمان كويسة انتي سكرتيرة حمزة

سها: اه انت تعرفه

هشام: حمزة يبقي ابن عمي ايه الصدفة الحلوة دي

سها: اه فعلا صدفة حلوة اوي صحيح هات رقم منة ابقي اكلمها من ساعة ما حولت من الكلية وانا مش بشوفها خالص ووحشتني اوي

حمزة كان مراقب اللي بيحصل من مكتبه وكان متعصب اوي انها بتضحك وافتكرها بتاخد رقم هشام خرج وهو مضايق

هشام اول ما شافه سلم عليه وقاله: ايه يا عم كل دا متسألش
عليا

حمزة بغيظ وهو بيضغط علي ايده: اخبارك ايه يا هشام يعني انت اللي بتسأل

هشام: حاسب ايدي يا عم وبعدين انا فرحان اوي اني جيت كمان قابلت سها كانت وحشاني اوي

حمزة بغيرة حاول يداريها: واحشاك هو انتوا تعرفوا بعض علي كدا

سها: اه اعرفه دا كان اخو صاحبتي اسمها منة وكنت علطول بروح اذاكر عندهم بس للاسف هي حولت من الكلية ومبقتش اشوفها

حمزة: طيب كملي شغلك انتي وانت يا هشام تعالي معايا علي المكتب

هشام: جاي وراك اهو علطول

حمزة: لا يا خفيف معايا وشده جامد ودخله المكتب

هشام: مالك يا حمزة انت مضايق ولا ايه

حمزة: لا ابدا انا كويس اوي

هشام بخبث: فرحان اوي اني شوفت سها كانت حلوة زمان ودلوقتي احلوت اكتر بقت قمر متشوفهالي مرتبطة ولا لا

حمزة اتعصب جامد جدا من كلامه وراح خبط علي المكتب جامد بصوت خلي هشام يخاف: كنت بتقول ايه كدا تاني عيد لي

هشام بخوف: مكنتش بقول حاجة خالص انا ماشي عن اذنك

حمزة: استني بس انا بحذرك إياك اشوفك بتكلمها تاني فاهم ولا لا

هشام: انا مقولتش حاجة اقولك انا مجيتش انهاردة اصلا عيلة مجانين وطلع يجري

حمزة نده لسها وراحتله وقف قدامها وقالها بنبرة عالية: هشام دا مشوفكيش بتتكلمي معاه تاني ولا تتصلي بيه لا هو ولا اي دكر خلقه ربنا فاهمة

سها: مالك يا حمزة انت كويس

حمزة: اللي قولته يتسمع

سها: ليه بقا ان شاء الله ممكن افهم

حمزة ومسك ايديها وضغط عليها: عشان انتي بتاعتي انا وبس مش مسموح لحد غيري يشوفك ولا يشوف ضحكتك ولا يتكلم معاكي غيري انا انا بحبك يا سها ومش هستحمل حد ياخدك مني انتي فاهمة

سها اتفاجأت بس كانت فرحانة اوي بكلامه لانها كمان كانت بدأت تحبه ابتسمت ومردتش

حمزة: سكتي ليه ردي عليا

سها بكسوف وعينها في الأرض: اقول ايه بس

حمزة رفع وشها لفوق: قولي اي حاجة

سها غمضت عينيها وقالتله: انا كمان بحبك

حمزة فرح اوي وباس ايديها بحب: انتي بتتكلمي بجد

سها مردتش وطلعت برة المكتب وسابته وهو كان فرحان اوي وهي كمان كانت بترقص من الفرحة

في نفس اليوم بليل

سها جالها تليفون وردت: مين

هند: الحقيني يا بنتي تعالي بسرعة وقفلت الخط

سها اتخضت عليها وسابت كل حاجة ونزلت عشان تروحلها اول ما وصلت لقت

لكي تظهر لك باقي الفصول اكتب في بحث جوجل رواية عوض العمر

سها كانت قاعدة في البيت مع زينب وجالها تليفون وردت: مين

هند: الحقيني يا بنتي بسرعة وقفلت الخط

سها بخضة: عمتي عمتي الو الو

زينب: في ايه يا بنتي

سها مردتش ونزلت بسرعة عشان تروحلها اول ما وصلت خبطت علي الباب
عمتها فتحتلها اول ما شافتها حضنتها بلهفة وقالتلها: انتي كويسة يا عمتي مالك

هند ببرود وهي بتبعدها: انا كويسة يا ختي مالك في ايه

سها بصد@مة بصت حواليها لاقت اتنين شكلهم غريب وقالت: هو فيه ايه ومين دول يا عمتي انا مش فاهمة حاجة

هند بخبث: دا استاذ جمال جوزك واللي جنبه دا اخوه كان جاي يباركله

سها: جوزي ايه وايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه دا انا معرفهوش اصلا وجت تفتح الباب عشان تمشي عمتها شدتها وزقتها ودخلتها أوضة وقفلت الباب بالمفتاح وقالتلها: البسي حاجة حلوة من عندك عشان عريسك مستنيكي وانا همشي واسيبكوا عشان تاخدوا راحتكوا

سها قعدت تصرخ وتعيط وتخبط علي الباب جامد: حرام عليكي متعمليش فيا كدا ابوس ايدك سيبني امشي

عند زينب كلمت حمزة في نفس الوقت

زينب: يا حمزة الحقني بسرعة

حمزة بخضة: مالك انتي كويسة يا دادة

زينب: مش انا يا بني سها جالها تليفون بعد ما ردت عليه نزلت تجري قعدت انده عليها مردتش وانا قلبي مش مطمن حاسة البت في مصيبة كبيرة

حمزة بقلق: طب ما سمعتيهاش كانت بتكلم مين

زينب وبتحاول تفتكر: ايوا يا بني كانت بتقول عمتي عمتي

حمزة: متقلقيش انا هتصرف

زينب: خايفة حد يأذيها يا بني

حمزة: محدش يقدر يمس شعرة منها طول ما انا عايش اقفلي دلوقتي وانا هبقي اطمنك

عند هند

هند: اهي البت جوة وانا همشي دلوقتي وهرجعلك بعد ساعتين كدا

جمال: بس البت طلعت احلي ما انتي قولتي انا مش مصدق انها بقت مراتي بجد

هند: مراتك انت صدقت دي ورقة مضروبة وانا اللي ماضية باسمها المهم بعد ما تخلص معاها خد الحقنة دي تديهلها وترميها في اي خرابة

سها كانت جوة الأوضة ضامة نفسها وبتعيط وخايفة وبتدعي ربنا انه ينقذها من اللي هي فيه دا

ومن ناحية تانية حمزة كان في طريقه لبيت عمتها وبيسوق بسرعة جنونية وكان بيقول في نفسه: يارب انا ما صدقت لاقيتها يارب احفظها من اي حاجة وحشة وبعد اقل من ١٠ دقايق وصل عند بيت عمتها

كانت سها لسة في الأوضة وجمال كان بيفتح الباب عليها قالتله وهي بتترجاه وبتعيط وخايفة: ارجوك سيبني امشي ارجوك متعمليش حاجة

جمال مردش عليها وقرب منها جامد لحد ما لزقت في الحيطة ولسة هيمد ايده عليها سمعوا صوت خبط جامد علي الباب وحمزة بينده علي سها بصوت عالي

سها اول ما سمعت صوته ضربت جمال برجلها وطلعت تجري عشان تفتح الباب اول ما شافته اترمت في حضنه وهي بتعيط وبتترعش وهو حاضنها جامد بخضة وقالها: حبيبتي انتي كويسة ايه اللي حصل

جمال خرج من الأوضة وشاف حمزة وسها وقاله: انت بتعمل ايه دي مراتي

حمزة: انت كداب مراتك ازاي يعني

سها بعياط وخوف: الحقني يا حمزة انا اول ما جيت لاقيت عمتي بتقول انه جوزي وسابتني معاه ومشيت وانا مش فاهمة حاجة

حمزة: متخافيش يا حبيبتي انا معاكي وخباها ورا ضهره وهي مسكت في قميصه

حمزة: مراتك ازاي يعني في قسيمة الجواز

جمال: طلع ورقة من جيبه ووراها لحمزة

حمزة اول ما بص في الورقة عرف انها مضروبة علطول وان دي مش امضة سها عشان هي السكرتيرة بتاعته وعارف خطها وراح مقطع الورقة

جمال: انت عملت ايه وراح عشان يضربه حمزة مسك ايده وتناها
جامد وقعد يضرب فيه وقاله مين قالك تعمل كدا انطق بسرعة والا هقتلك

جمال مكنش قادر ياخد نفسه: خلاص خلاص انا هقولك علي كل حاجة انا ابقي جوز واحدة صاحبة الست هند بس ماتت من زمان وعاطل مش لاقي شغل الست هند كلمتني وقالتلي انها عاوزاني في مصلحة وهاخد فيها قرشين حلوين قالتلي اني همثل اني اتجوزت الانسة سها وهند هتكتب ورقتين وتمضي باسم سها عشان تصدق فعلا اني جوزها ولما تصحي افهمها انها مضت عليهم وهي دايخة بعد ما اديها الحقنة دي وبعد ما اخد منها اللي عاوزه هديها حقنة تانية وارميها في اي خرابة وعشان الست هند عارفة سها كويس وانها مش هتستحمل اللي هيحصل ساعتها كانت ممكن تنتحر او تعمل في نفسها حاجة وتخلص منها وتاخد بقية ورثها اللي سايبهولها ابوها بعد م١ت وانا وافقت عشان الفلوس والحوجة وحشة يا باشا

حمزة بعد ما خلص كلامه هجم عليه وقعد يضرب فيه لحد ما اغمي عليه

وسها مكنتش مصدقة ان عمتها هتعمل فيها كل دا ومكنتش قادرة تقف علي رجلها

حمزة خدها في حضنه وطبطب عليها: اهدي يا حبيبتي اهدي خلاص الحمدلله انك كويسة انا معاكي ومش هسيبك

سها كانت بتعيط: مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه او كان زمان حصلي ايه

حمزة: بعد الشر عليكي انا بحبك يا سها ومستحيل اسمح لحد يأذيكي او يمس شعرة منك طول ما انا عايش

سها: بس انت عرفت مكاني ازاي

حمزة: حكالها علي ان زينب كلمته وقالتله اللي حصل بالظبط

سها: طب يالا نمشي بسرعة يا حمزة انا خايفة اوي

حمزة: يالا يا حبيبتي بس ورحمة امي لاندم عمتك وادفعها التمن غالي اوي

وحمزة اخد سها وروحها عند زينب زينب اتخضت اول ما شافتها بس حمزة طمنها انها كويسة وعاوزة ترتاح وبعدين حكالها اللي حصل

زينب واخدت سها في حضنها: دي مستحيل تكون بني ادمة ازاي تفكر كدا للدرجة دي بتكرها حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يحفظك يا بنتي

حمزة: انا والله ما هرحمها

سها: ارجوك يا حمزة متعملش حاجة انا مش عاوزة مشاكل انا نفسي اعيش في سلام انا عمري ما كرهتها ونفسي افهم هي بتكرهني كدا ليه

حمزة: لازم تاخد جزأها يا سها اللي يخليها تفكر كدا ممكن تعمل اي حاجة تاني المرة دي ربنا ستر وانا لحقتك علي اخر لحظة المرة الجاية الله اعلم بقا هتعمل ايه انا عالعموم بعت واحد لبيت عمتك عشان ياخد الزفت جمال دا واول ما يفوق انا هاخده بنفسي واوديه القسم عشان يعترف علي عمتك وكمان هرفع عليها قضية عشان تاخدي ورثك اللي عندها

سها بقلة حيلة: اللي تشوفه يا حمزة

عند هند رجعت البيت لاقته مقلوب وفي دم علي الارض اتطمنت وافتكرت ان الخطة نجحت وكلمت سمية في التليفون: الو يا هانم خالص احب اقولك العملية نجحت وانا عاوزة فلوسي

سمية: متقلقيش بكرة فلوسك هتبقي عندك بس اتأكد الاول

هند: تتأكدي من ايه بقولك رجعت الشقة لاقيتها مقلوبة يعني اكيد الولا جمال نفذ الخطة بالحرف ورماها في اي داهية تاخدها

سمية: خلاص خلاص فلوسك هتوصلك زي ما قولتلك وقفلت الخط في وشها

سمية بشر في نفسها: واحدة واحدة استني عليا يا عادل انت وابنك انا بدأت بالقطة الحلوة اللي ابنك بيحبها ولسة

تاني يوم

هند صحيت علي صوت رزع علي الباب: حاضر حاضر جاية ايه هي الدنيا هتطير فتحت الباب لاقيت ظابط و٢ عساكر

الظابط: انتي هند حافظ علي

هند: ايوا يا باشا انا هند

الظابط: مطلوب القبض عليكي

هند: ليه يا باشا انا معملتش حاجة

الظابط: هتعرفي كل حاجة في القسم واخدوها ونزلوا وصلوا القسم

اول ما دخلت اتفأجات بسها وحمزة وجمال كمان معاهم

الظابط: انتي متهمة يا أستاذة هند بخطف الانسة سها ومحاولة الاعتداء عليها بمساعدة المدعو جمال ايه أقوالك

هند بخبث: دا ظلم وافتراء يا باشا محصلش انا بقالي مدة اصلا ماشوفتهاش من ساعة ما طردتها وبعدين مين جمال دا انا معرفهوش

الظابط: ايه رايك يا جمال في الكلام دا

جمال: محصلش دي كدابة وحكاله علي كل حاجة وطلعله تسجيل هو كان مسجلهولها لحسن تغدر بيه

الظابط: اظن بعد التسجيل دا معندكيش كلام تقوليه يا هند

هند بخبث ودموع تماسيح: لا يا باشا انا معملتش كدا من نفسي في واحدة حتي معرفش اسمها هي اللي طلبتني وقالتلي انها عايزة تخلص من سها باي طريقة عشان واقفالها زي اللقمة في الزور ضحكت عليا يا باشا

الظابط: واحدة مين دي وياتري ايه اللي خلاكي تسمعي كلامها وانتي متعرفيهاش

هند: ضحكت عليا يا باشا انا ماليش ذنب

الظابط: تحبس المتهمة ٤ ايام علي ذمة التحقيق لحد ما تتعرضي علي النيابة بكرة بعد ما الظابط خرج وجيه واحد عشان ياخد هند علي الحجز

سها: ليه ليه يا عمتي هو انا كنت عملتلك ايه عشان كنتي عاوزة تعملي فيا كل دا

هند بغيظ: يا بجاحتك ولسة بتسألي نسيتي امك عملت فيا ايه بعد ما اتجوزت اخويا وانا يدوب ١٨ سنة خليته يعاملني معاملة زي الزفت وكنت زي الخدامة عندكوا وكانت بتطفش كل العرسان اللي بيجولي عشان افضل اخدمها كمان كانت السبب اني اقاطع اخويا الوحيد سنين وكانت بتخليه يضربني علي اقل غلطة دا انا مرة غلطت وحطيت ملح زيادة في الأكل سخنت السكينة بالنار وحرقتني بيها صحيح انتي مالكيش ذنب ومطلعتيش زيها بس انا كان لازم انتقم منها فيكي انا شوفت كتير ولازم حد يدفع التمن هي ماتت قبل ما انتقم منها ملقيتش قدامي غيرك انا بكرهك وبكرها

حمزة بحنية وشد سها من ايدها: يالا يا سها من هنا يالا بينا نمشي واللي غلط هياخد عقابه وراحوا ركبوا العربية

سها كانت منهارة وبتعيط: انا ذنبي ايه انا معملتش حاجة والله انا معملتش حاجة لحد يارب الحمدلله علي كل حاجة انا مش معترضة بس انا تعبت والله تعبت يارب خدني عندك يمكن ارتاح

حمزة ووقف العربية: بعد الشر عليكي يا سها انتي عايزة تسيبني بعد ما اتعلقت بيكي وحبيتك انا عايز اقولك ان ربنا اكيد لي حكمة من كل دا استهدي بالله وان شاءالله كل حاجة هتتحل ومتخافيش انا معاكي ومش هسيبك وبعدين ربنا بيحبك اوي كفاية ان انا في حياتك اصلا

سها ضحكت في وسط عياطها: انت بتهزر يا حمزة

حمزة: لازم اهزر وقولتلك مية مرة اضحكي الضحك لايق عليكي ارمي اي حاجة وحشة ورا ضهرك ويالا يا ست هانم هنروح الشركة الشغل هيخليكي تنسي اي حاجة

سها: ربنا يخليك ليا يا حمزة انا بحبك اوي

حمزة: اوووه هنا سأسكت قليلا ينفع تقوليها تاني عشان مسمعتش

سها: لا هي مرة واحدة بس يالا عشان منتاخرش علي الشغل

حمزة: حاضر يا ستي بس برضه مش هسيبك الا لما تقوليها تاني

سها: بعينك

وصلوا علي الشركة اول ما رنا شافت سها داخلة مع حمزة اتصدمت ورنت علي سمية

رنا: امال ايه حضرتك انتي قولتيلي ان موضوع سها خلص امال ايه اللي جايبها الشركة وداخلة مع حمزة كمان

سمية: انتي بتقولي ايه انتي شاربة حاجة انا متأكدة من كلامي

رنا: طب استني وبعتتلها صورة لسها وهي قاعدة علي مكتبها صدقتي بقا

سمية بعصبية: اقفلي دلوقتي حالا ورنت علي هند كذا مرة بس موبايلها كان مقفول وقالت في نفسها: وبعدين بقا في المصيبة دي ازاي قدرت ترجع الشركة تاني انا لازم افهم بالظبط ايه اللي حصل

عند عادل كان في مكتبه

موظف من الموظفين واسمه احمد وعادل بيعتبره دراعه اليمين: اتفضل حضرتك انا جبتلك كل المعلومات اللي عاوزها عن مدام سمية من ساعة ما سافرت لغاية ما رجعت

عادل: شكرا يا احمد اتفضل انت وياريت محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا

عادل اول ما فتح الملف شاف حاجة خليته يتصدم ومكنش مصدق نفسه

عادل اول ما فتح الملف شاف حاجة خليته يتصدم وقال في نفسه: معقول انا كنت مغفل للدرجة دي يعني خانتني زمان ودلوقتي اعرف انها بتاجر في المخدرات والسلاح ومطلوبة في كذا دولة انا لازم أبلغ عنها قبل ما تفكر تأذيني او تأذي ابني الوحيد

عند رنا وسمية كانوا قاعدين سوا
سمية: انا ناوية اغير الخطة اللي احنا متفقين عليها
رنا: تغيريها ازاي يعني مش فاهمة
سمية: يعني انتي مش هتتجوزي حمزة انتي هتعملي حاجة تانية

رنا: نعم حضرتك بتقولي ايه دا مكنش اتفاقنا
سمية: من غير كلام كتير اللي بقوله يتنفذ
رنا: ويا تري ايه المطلوب المرة دي
سمية: شايفة الكيس دا
رنا: ايوا ماله
سمية: هتحطيله منه مع اي كوباية شاي أو قهوة يشربها وهجبلك غيره كتير
رنا: في ايه الكيس دا
سمية: مش شغلك انتي بقيتي بتسألي كتير ودا غلط عشانك
رنا بخوف: لا انا مقصدش انا بس عايزة افهم
سمية: قولتلك دا مش شغلك اللي بقوله يتنفذ وسابتها ومشيت

رنا في نفسها: انا اللي خلاني اعمل كدا في نفسي استرها معايا يارب انا غلبانة

في الشركة
حمزة: اعملي قهوة يا عم سيد
عم سيد: حاضر يا باشا
راح عم سيد يعمل القهوة وكان رايح بيها لحمزة
رنا: ممكن تعملي قهوة يا عم سيد لو سمحت
عم سيد: حاضر يا بنتي اروح اودي القهوة دي لحمزة بيه واجي اعملك القهوة بتاعت حضرتك
رنا: لا لا سيب القهوة بتاعت حمزة بيه أنا هوديهاله واعمل انت القهوة بتاعتي

سيد: تسلمي يا بنتي خدي
رنا اخدت فنجان القهوة وحطت الكيس فيها بالصدفة سها شافتها وهي بتحط الكيس فيها واستغربت في الأول افتكرت ان القهوة دي بتاعتها وهي اللي هتشربها بعدين لاقيتها بتدخل القهوة لحمزة استنتها تطلع ودخلته بسرعة
حمزة: مالك يا سها وشك مخطوف ليه
سها: اخدت فنجان القهوة من قدامه اوعي تشرب من القهوة دي
حمزة باستغراب: ليه في ايه مالها القهوة
سها: انا شوفت رنا وهي جايبهالك علي هنا وطلعت كيس من شنطتها وحطته في القهوة فأنا خوفت عليك اوي وقولت اجي احذرك لحسن تكون حاجة وحشة انا اصلا مش بستريح لرنا دي ابدا
حمزة: خوفتي عليا اوي يعني
سها: يعني كل اللي انا قولته دا انت مركزتش غير في دي
حمزة: ردي عليا خوفتي عليا ليه
سها: هو انا ليا غيرك اخاف عليه يا حمزة انت وماما انا اموت عشانكوا

حمزة: عد الشر عليكي يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا
سها ابتسمت: طب والقهوة هنعرف اللي فيها ازاي
حمزة: انا عندي فكرة وكلم واحد صاحبه في التليفون دكتور تحاليل وقاله انه هيجيله دلوقتي
سها: انا جاية معاك
حمزة: طب يالا بينا
خرج هو وسها وكان معاهم فنجان القهوة ورنا شافتهم
رنا: هو حضرتك مش هتشرب القهوة
حمزة: هشربها بس رايح مشوار مهم فقولت اشربها في الطريق
رنا: تمام مش عاوز اي مساعدة
سها: لا انا معاه ومعتقدش هيحتاج حد تاني

رنا بغيظ منها: تمام
ركبوا العربية وراحوا علي معمل التحاليل
حمزة: انا عاوزك تحللي القهوة دي وتشوفلي لو فيها اي حاجة غريبة
الدكتور صاحبه: تمام يا حمزة نص ساعة وارجعلك
حمزة: تمام

وهما واقفين في المعمل سها شافت دكتور كان بيدرسلها في الجامعة وجيه عشان يسلم عليها
الدكتور خالد: ازيك يا سها اخبارك ايه
سها: تمام يا دكتور ازي حضرتك معقول حضرتك لسة فاكرني حضرتك انتقلت لجامعة تانية وانا لسة في سنة تانية
الدكتور خالد: في ناس مش بنقدر ننساها حتي لو مرت سنين
سها: متشكرة اوي يا دكتور فرحانة اني شوفت حضرتك وبصت علي حمزة ولاحظت انه كان مولع ومضايق اوي

حمزة: ايه يا سها مش تعرفينا
سها: اه دا يبقي دكتور خالد كان بيدرسلي في الجامعة ودا يبقي حمزة مديري في الشغل
حمزة: وخطيبها كمان وسلم عليه وضغط علي ايده جامد
الدكتور خالد: اه اهلا بحضرتك تشرفنا فرحان اني شوفتك يا سها ياريت تتكرر تاني وسابهم ومشي علطول
حمزة: ايه بقا النظام
سها بابتسامة: نظام ايه
حمزة: هتستهبلي ولا ايه
سها: يعني واحد جاي يسلم عليا اودي وشي الناحية التانية يعني
حمزة: اه انا مرضتش اعمل مشكلة عشان احنا في معمل تحاليل وفي مرضي بس لو اتكررت تاني هقطعله ايده هو او اي حد يفكر يقرب منك فاهمة
سها: خلاص يا حمزة اهدي
حمزة: انا هادي علي فكرة شايفاني بقطع في هدومي
سها بضحك: باين باين
حمزة: متضحكيش
سها: حاضر حاضر
بعد شوية خرج الدكتور وقال لحمزة وسها: العينة طلع فيها مخدرات
حمزة بصد@مة: انت متأكد
الدكتور: طبعا متأكد
حمزة وهو مصدوم: متشكر جدا يا دكتور مش عارف اقولك ايه
الدكتور: ولا يهمك يا حمزة بعد اذنك عشان ورايا شغل
حمزة: اتفضل

سها بقلق وخوف: هتعمل ايه دلوقتي يا حمزة انت لازم تمشيها انا مش مستغنية عنك شوفت كانت عاوزة تعمل فيك ايه انا لو شوفتها قدامي دلوقتي هدفنها مكانها
حمزة مسك ايديها: متخافيش عليا يا حبيبتي اهدي انا اكيد هطردها بس مش قبل اما افهم هي عملت كدا ليه
سها: طب وهتعرف ازاي

حمزة: هقولك ……………………..
سها: نعم يا اخويا لا طبعا
حمزة: اهدي بس وافهميني انا معنديش غير الحل دا
سها: ربنا يستر
في الشركة
رجع حمزة وهو متعصب وبيقول بصوت عالي: انا زهقت دي مبقتش طريقة
سها دخلت وراه: انا اللي اتخنقت منك ومن تصرفاتك دي
حمزة وهو بيبصلها بغيظ: انتي كمان بتعلي صوتك عليا امشي من قدامي دلوقتي احسن لك
سها: انا اللي عاوزة امشي وكمان مش عاوزة اشوفك اصلا ومشيت وسابته راحت علي مكتبها وهو راح علي مكتبه
بعدها دخلتله رنا
حمزة: فيه حاجة يا رنا
رنا: لا ابدا انا شوفتك داخل متعصب قولت اتطمن عليك
حمزة: متشكر يا رنا جدا مش عارف اقولك ايه
رنا: متقولش حاجة بس هو ايه اللي حصل
حمزة: مش عايز ادوشك معايا انتي وراكي شغل كتير
رنا: لا ياسيدي ولا يهمك قول
حمزة: سها اوقات تبقي كويسة واوقات تدخل في كل حاجة في حياتي حاشرة مناخيرها في كل حاجة وانا اتخنقت

رنا بخبث: انا مش مرتاحلها اصلا من الاول وحاساها داخلة علي طمع عرفت تخليك تحبها بخبثها ولؤمها
حمزة: تفتكري كدا يعني هي محبتنيش وعملت كدا عشان الفلوس
رنا: طبعا انت لسة هتسأل

حمزة: متشكر اوي ليكي يا رنا بس دي مش هترضي تخلع مني لو قولتلها تبعد عني دي علي رايك ما صدقت واحد زيي يبصلها

رنا: انت عايز تخلص منها
حمزة: عندك حل
رنا: عارف رامي بتاع العلاقات العامة
حمزة: ماله
رنا: انا بلاحظ انه بيبصلها وشكلها كدا عاجباه انا ممكن اكلمه واهو غني جدا ومن عيلة غنية اه مش زي حضرتك بس ممكن يزغلل عنيها ويخليها تبعد عنك
حمزة: رامي بقا كدا لا بس انا مش عايز اتعبك انا هتصرف
رنا: براحتك
حمزة: بقولك فاضية انهاردة بليل نتعشي سوا او نشرب حاجة
رنا: ياريت يا حمزة قصدي يا استاذ
حمزة: لا من غير استاذ اجهزي وابقي اعدي عليكي الساعة ٧ كويس

رنا بفرحة: اوك موافقة
سها كانت باصة من بعيد بغيظ وهي غيرانة لدرجة انها قعدت تعيط ولامت حاجتها وقامت عشان تروح وحمزة كمان كان مروح وحتي مبصش ناحيتها وهي مروحة بعدين ركبت تاكسي وروحت علي البيت اول ما دخلت لاقيت……………………………………………..

روحت علي البيت اول ما دخلت لاقيت حمزة قاعد هو وزينب

سها: ازيك يا ماما عاملة ايه

زينب: بخير يا بنتي تعالي اقعدي مع حمزة وانا هروح اجهز الغدا

سها: متتعبيش نفسك يا ماما انا هروح احضر الاكل

زينب: طيب يا بنتي ارتاحي شوية انتي لسة راجعة

سها: لا ولا يهمك يا ماما وسابتهم ومبصتش علي حمزة خالص

حمزة: ممكن اروح الحمام يا ماما

زينب بابتسامة: روح يا بني

حمزة راح علي المطبخ

حمزة: هو انتي مخصماني ولا ايه

سها بصلته ومردتش

حمزة: ياااه للدرجة دي زعلانة ليه هو انا عملت ايه لكل دا

سها: انت هتستعبط انت مشوفتش انت عملت ايه

حمزة: لا قوليلي انتي بقا

سها بزعل: اول ما رجعنا من المعمل زعقتلي جامد اوي وبعدين قعدت تهزر وتضحك مع رنا دي ولا كأنك شايفني حتي واحنا مروحين مبصتش عليا تطمن انا روحت ولا لا

حمزة بحنية: طيب ممكن تهدي ومتبصليش بعينيكي الحلوة دي وتعيطي

سها ببرائة زي الأطفال: لا هعيط ملكش دعوة بيا

حمزة: والله ما اقدر استحمل اشوف دموعك دي وبعدين احنا مش متفقين علي كل حاجة ايه بقا اللي حصل

سها: معرفش انا مستحملتش اشوفك وانت بتضحك بالشكل دا معاها حتي لو متفقين

حمزة ضحك: دي غيرة بقا

سها رفعت معلقة كانت في ايدها عليه: انت تحترم نفسك حتي لو بتمثل ومتضحكش ولا تهزر معاها مش كفاية انك هتخرج معاها لوحدكوا انا مش عارفة ايه اللي خلاني أوافق علي كدا

حمزة: قولتلك لازم انفذ الخطة دي عشان اعرف هي ليه عملت كدا وبعدين انتي عايزة تقتليني بالملعقة دي ولا ايه

سها: اه لو عملت كدا تاني وامشي دلوقتي من وشي

حمزة: طيب اسيبك بقا شكلك مجنونة دلوقتي وطلع يجري

بليل

كانت سها بتجهز عشان اتفق معاها انه بعد ما يخلص مع رنا هياخدها ويخرجوا لبست فستان ازرق وطرحة بيضا وشوز بيضا وحطت ميك اب خفيف وكانت حلوة اوي

زينب: الله اكبر عليكي يا بنتي ربنا يحفظك

سها: بجد شكلي حلو يا ماما

زينب: قمر يا بنتي يا بخت اللي في بالي

سها: متكسفنيش بقا يا ماما

وبعدين الجرس رن

سها: انا هروح افتح اول ما فتحت لاقيته حمزة اول ما شافها تنح ومكنش عاوز يشيل عينه من عليها

سها: هتفضل متنح كتير كدا وبعدين انت جاي ليه دلوقتي خلصت مع الست رنا دي

حمزة: لسة اديني رايح دلوقتي بس جيت لزوزو عشان تدعيلي دعوتين حلوين واطمن علي القمر بتاعي عامل ايه

سها ابتسمت وهي مكسوفة: ربنا معاك يا حمزة

حمزة: يااااااه احلي حمزة سمعتها دا انا كدا هاقعد مش همشي بلا رنا بلا قرف

سها ضحكت: لا روح وابقي طمني عليك

حمزة: حاضر يا ستي ونده علي زينب

زينب: ايوا يا حبيبي انا جيت اهو عايز حاجة

حمزة: اه دعوتين حلوين كدا عشان ربنا يوفقني

زينب: ربنا يوفقك ويكرمك ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك اي حاجة وحشة

حمزة: امين يارب وباس ايدها كدا ان شاء الله ربنا هيوفقني

زينب: يارب يا حبيبي

في المطعم

رنا وصلت وكانت لابسة فستان اسود ضيق اوي وقصير شوية

وفاردة شعرها

حمزة: ايه القمر دا بس

رنا: ميرسي يا حمزة المكان هنا تحفة بس هو ليه مفيش حد

حمزة: عشان نكون علي راحتنا وكدا

رنا: اه تمام بقولك ايه انا جعانة اوي

حمزة: حالا ونده الجرسون وطلبوا العشا وبعدين الجرسون وجابلهم عصير وحط في كوباية رنا حبوب اتفق عليها هو وحمزة اول ما رنا شربته ابتدت تدوخ وتهلوس وتضحك بصوت عالي

حمزة: انتي كويسة يا رنا

رنا: انا زي الفل انت عامل ايه يا قمر انت

حمزة: انا الحمدلله كويس قوليلي القهوة كان فيها ايه

رنا: معرفش هي قالتلي احطلك الكيس في القهوة وانا حطيته

حمزة: هي مين دي اللي قالتلك

رنا: يابني انت حمار ولا فاهم حاجة والله هقولك سمية هي اللي ادتهوني وقالتلي احطهولك عشان تنتقم منك عارف سمية دي تبقي مرات ابويا هي اصلا كانت متجوزة واحد قابله وبعديه اتجوزت ابويا وكانت مطلعة عيني بس سافرت بعد ما اخدت فلوس ابويا كلها وخلته علي الحديدة حتي انا مضتني ورق يوديني في داهية قبل ما تسافر وانا بيني وبينك افتكرتها مش راجعة بس رجعت وكمان لما عرفت اني بشتغل عندك خربت الدنيا وكانت بتخليني اجبلها كل المعلومات عنكوا وانا مش عارفة ليه هي كاراهكوا كدا بس مضطرة اسمع كلامها لحسن توديني في داهية دا احنا حتي كنا متفقين انها تخليني اتجوزك واخد فلوسك زي ماهي عملت مع ابويا بس منفعش بسبب سها زفت دي اللي ظهرت فجأة ولما حاولنا نخلص منها معرفناش

حمزة: حاولتوا تخلصوا منها ازاي

رنا: انت غلبان ولا عارف حاجة ماهي سمية اللي كلمت عمة الزفتة واتفقت معاها انها تجوزها كدا وكدا يعني وبعدين ترميها في اي داهية وهتبقي تدي لعمتها فلوس كتير بس انا مكنتش موافقة انا بنت زيها برضه بس كنت هعمل ايه حكم القوي عالضعيف يا اخويا

حمزة: يا ولاد ال* طب ليه اذتكوا في ايه الغلبانة دي عشان تعملوا معاها كدا

رنا: هي سمية عايزة تأذيك بأي طريقة ولما لقيتك ابتديت تحب سها كانت عايزة تحرمك منها وخلي بالك هي اه فشلت مرة بس المرة الجاية هتاخد بالها انا نفسي مش عارفة هي بتعمل كدا ليه وليه عايزة تأذيكوا بس ابقي اسأل ابوك السر كله عنده

وبعدين اغمي عليها حمزة اخدها وروحها علي بيتها عشان متحسش بأي حاجة حصلت وكلم سها وقالها انه عايزها ضروري وفعلا نزلت بسرعة وقابلته

سها: ها يا حمزة ايه الاخبار رنا قالتلك ايه الخطة نجحت يعني ولا ايه قول بقا انت ساكت كدا ليه

حمزة: ………………

سها: انت بتقول ايه يا حمزة

حمزة: انا من فترة وانا حاسس ان احنا منفعش مع بعض وكنت متردد اقولك عشان مجرحش مشاعرك بس انا بجد مش قادر ومش هلاقي فرصة احسن من دي عشان افاتحك في الموضوع دا رنا قالتلي انها بتحبني وانا كنت بدأت اتشدلها لحد ما ظهرتي في حياتي عشان كدا هي حست بالغيرة وكانت عايزة تنتقم مني عشان كدا حطيتلي المخدرات وانا بصراحة سامحتها وقولت اديها فرصة تانية

سها: انت بتهزر صح قول انك بتهزر بطل هزار لو سمحت

حمزة: للاسف انا حاولت مع نفسي ومقدرتش وانتي تستاهلي واحد يحبك لكن الواحد دا مش انا كمان عشان الفرق الاجتماعي بينا كبير

سها: انت اكيد بتهزر انا متأكدة متخافش عليا يا حمزة انا هكون كويسة ومحدش هيقدر يأذيني طول ما احنا مع بعض

حمزة اتعصب وزعق فيها جامد: انتي مبتفهميش بقولك مش طايقك افهمي بقا انتي واحدة من الشارع لا ليها اهل ولا اصل مش عشان عاملتك كويس وقولتلك كلمتين حلوين هتسوقي فيها انا كنت بتسلي مش اكتر إنما لما احب واتجوز وهتجوز واحدة من مستوايا

سها اتصدمت من كلامه جامد وفضلت ساكتة ومردتش عليه طول الطريق لحد ما وصلوا البيت نزلت جري من العربية وطلعت عند زينب

زينب: مالك يا بنتي ايه اللي حصل

سها حضنتها ومردتش وقعدت تعيط كتير اوي وفضلت في حضنها لحد ما نامت من كتر العياط

عند حمزة بقلمي سهيلة السويفي

رجع البيت وهو مضايق بسبب اللي قاله لسها وجرحها بكلامه بس هو كان مضطر عشان خايف سمية تحاول تاذيها تاني وهو مش هيستحمل

عادل: مالك يا بني فيه ايه

حمزة وهو منهار: حكاله كل اللي حصل لحد ما ساب سها

عادل: انت غلطان يا بني انت جرحتها فعلا ودا مش مبرر لخوفك عليها بالعكس وانتوا مع بعض هتكونوا اقوي ومفيش حاجة تقدر تفرقكوا لازم تصالحها يا بني البنت دي غلبانة ومش هتستحمل اول ما يصبح الصبح تروح جري وتصالحها فاهم ومتضيعهاش من ايدك

حمزة: عندك حق يا بابا طب وهنعمل ايه مع سمية دي انا خايف عليك وعليها

عادل: متقلقش انا بلغت لواء صاحبي وفهمته علي كل حاجة وهو مكلف رجالته يراقبوها

حمزة: طب هي مين دي وبتعمل كدا ليه معانا

عادل بارتباك: دي كانت شريكتي زمان وباعتني لأكبر منافس ليا ساعتها طردتها ومشوفتهاش تاني لحد ما سمعت عنها تاني الفترة دي

حمزة بشك: متأكد يا حاج لو في حاجة تانية متخبيش عليا

عادل واتعصب جامد: لا قولتلك مفيش حاجة تاني انت هتحقق معايا ولا ايه

حمزة: انا اسف يا حاج

عادل: محصلش حاجة وسابه ومشي

حمزة في نفسه: اكيد فيه حاجة مخبيها وانا لازم اعرفها وبعدين كلم واحد صاحبه ظابط وقاله انه عايز كل المعلومات عن سمية دي في أقرب فرصة

الظابط: حاضر يا حمزة انا هجبلك كل حاجة انت عايزها متقلقش

حمزة: تمام مستنيك

وقعد يرن علي سها كتير اوي بس هي مردتش عليه

تاني يوم حمزة صحي الصبح وكانت الساعة ١٠ ونزل راح لزينب واخد ورد وشوكلاتة معاه خبط علي الباب فتحتله زينب

حمزة: ازيك يا ماما سها جوا

زينب: لا يا بني انا صحيت من النوم من شوية ملقيتهاش هي مش في الشركة

حمزة بقلق وخوف: لا مجتش الشركة هتكون فين يعني

زينب: يالهوي البت راحت فين

دخلوا هما الاتنين اوضتها لقوا الدولاب فاضي وفي ورقة علي السرير فتحها حمزة كان مكتوب فيها
انا اسفة يا ماما اني سبت البيت من غير ما اقولك بس غصب عني انا حبيتك اوي زي والدتي الله يرحمها انا فعلا اعتبرتكوا اهلي بس واضح اني كنت غلطانة وحلمت حلم مش من حقي انا اسفة لو سببتلكوا اي مشاكل بس مكنش قصدي سلميلي علي حمزة وقوليله انه عنده حق في كل كلمة قالها انا منفعلهوش انا فعلا من الشارع ومش من مستواه انا بس نسيت نفسي انا اسفة مع السلامة يا ماما هتوحشيني اوي

زينب بعد ما قرت الرسالة قعدت تعيط وخافت عليها: رجعلي بنتي يا حمزة البت ملهاش حد هتروح فين بس

حمزة وكان مصدوم وحاسس بالذنب: انا هدور في كل حتة هقلب البلد كلها عليها لحد ما الاقيها انا اللي ضيعتها وانا اللي هجبها

زينب: ربنا معاك يا بني ويوفقك

عند سها

بعد ما نزلت من البيت كانت بتعيط ومش عارفة هتروح فين افتكرت منة صاحبتها اخت هشام ابن عم حمزة كلمتها في التليفون وردت عليها

سها: منة ازيك عاملة ايه انا سها

منة وافتكرتها علطول: سها حبيبتي وحشتيني اوي انتي فين وعاملة ايه

سها: انا كويسة يا منة بس هو انا ممكن اشوفك دلوقتي

منة: تمام يا حبيبتي انا هبعتلك لوكيشن وتجيلي عليه اتفقنا

سها: شكرا جدا يا منة

منة: العفو يا حبيبي علي ايه

بعتتلها اللوكيشن وسها وقفت تاكسي وراحت علي نفس المكان

اول ما وصلت لاقت منة مستنياها اول ما شافتها حضنتها جامد

منة: وحشتيني اوي يا سها كل دا ما اشوفكيش

سها: وانتي كمان والله وحشتيني اوي

منة: بس ايه الحلاوة دي احكيلي عمتك العقربة عاملة ايه احكيلي كل حاجة عنك

سها: حاضر هحكيلك كل حاجة وقالتلها كل اللي حصل معاها لحد ما سابت بيت زينب

منة اخدتها في حضنها وقعدت تطبطب عليها: يااااه كل دا حصلك يا سها انتي اتبهدلتي اوي يا حبيبتي

سها: الحمدلله قدري كدا المهم انا عاوزاكي تشوفيلي مكان اقعد فيه كام يوم لحد ما اسافر

منة: تسافري تسافري فين

سها: هسافر اسكندرية عند أهل مامتي الله يرحمها احنا عندنا بيت هناك هقعد فيه وانقل دراستي وجامعتي هناك بس هحتاجك تساعديني في الورق وكدا ممكن يا منة

منة: حبيبتي انا اعملك كل اللي انتي عاوزاه بس انتي متأكدة من قرارك دا

سها: عاوزة ابعد عنه وانساه يا منة خليه يرتاح ومايبقاش شايل همي وربنا يوفقه ويقابل واحدة من نفس مستواه الاجتماعي ويحبها وربنا يكرمه بقا انا حبيته واللي بيحب حد بيتمناله الخير

منة: سيبك من دا كله ان شاءالله ربنا هيحلها من عنده انتي كنتي وحشاني اوي وما صدقت لاقيتك انتي هتفضلي معايا هنا لحد ما نشوف قرارك النهائي

سها: مش عاوزة اتقل عليكي يا منة

منة: تتقلي علينا ايه البيت كبير اوي ومفيش غيري انا وهشام علطول برة البيت وبابا مسافر في شغل يعني مفيش غيري انا وانتي بس

سها: صحيح يا منة مش لازم حد يعرف اني هنا عندك

منة: متقلقيش يا ستي محدش هيعرف

عند رنا

صحيت من النوم علي صوت خبط جامد علي الباب قامت وفتحت وكانت سمية

رنا: مدام سمية اتفضلي

سمية: انتي كنتي فين امبارح قعدت ارن عليكي مردتيش وايه اللي انتي لابساه دا انتي كنتي في حفلة ولا ايه

رنا: انا اسفة كنت نايمة ومسمعتش الموبايل انا فعلا كنت خارجة بس تقريبا نمت ومروحتش

سمية: المهم بتحطي الكياس في قهوة حمزة بانتظام

رنا: ايوا يا مدام متقلقيش

سمية: وسها اخبارها ايه

رنا: اخر حاجة كانت متخانقة هي وحمزة خناقة لرب السما ومكنش طايقاها

سمية: متأكدة

رنا: طبعا متأكدة اتخانقوا قدام عينيا

سمية: للاسف انتي طلعتي غبية اوي وهما استغفلوكي المهم انا في ناس بتراقبني وتقريبا الناس دي تبع عادل عشان كدا هنفذ الخطة اللي احنا متفقين عليها بسرعة هنفذ عشان اقدر اسافر وطبعا هحتاج سها هتبقي هي الطعم اللي هصطاد حمزة وبعديه عادل بيها وانتقم لابني الوحيد

رنا: تمام يا مدام

عدا يومين وحمزة بيدور علي سها زي المجنون وعنده امل انه يلاقيها ويعتذرلها كان هيتجنن عليها كان نفسه يشوفها وياخدها في حضنه ويقولها انه غلطان وانه بيحبها ومش قادر يعيش من غيرها جاله تليفون ورد كان صاحبه الظابط

حمزة: ها لاقيتوها

الظابط: لا بس عندي ليك اخبار تانية عن سمية

حمزة: اخبار ايه

الظابط: تعالي فورا مش هينفع في التليفون

حمزة راحله بسرعة

حمزة: ها في ايه قلقتني

الظابط: احنا اكتشفنا ان سمية دي كانت مرات ابوك وكانت حامل منه وسقطت في نفس اليوم اللي انت اتولدت فيه

حمزة بصد@مة: انت بتقول ايه ازاي يعني ابويا كان متجوز علي امي

الظابط: للاسف اه

حمزة رجع البيت وقال لعادل: انت مقولتليش ليه انك كنت متجوز سمية دي

عادل بارتباك: انت عرفت منين انت بتجسس عليا يا ولد

حمزة: مش مهم دلوقتي الكلام دا بجد ولا لا

عادل: اه بجد انا كنت متجوزها وخانتني وطلقتها فيها ايه يعني

حمزة كان هيتكلم جاله تليفون: الو مين معايا

مجهول: حبيبة القلب معانا لو عايز تشوفها تاني تيجي علي العنوان دا لوحدك فاهم وإياك تكلم البوليس والا هاضطر اذيها

حمزة بعصبية: إياك تحاول تقرب منها لو فكرت بس انك تيجي جمبها انا

مجهول وقاطع كلامه: بلاش كلام كتير انا بعتلك العنوان وانت ادري بقا وقفل السكة في وشه

حمزة قفل وركب بسرعة عربيته وراح علي العنوان

في نفس الوقت اللي جيه فيه تليفون لسها: الو مين

مجهول: الحقي يا انسة استاذ حمزة عمل حادثة وفي المستشفي تعالي بسرعة علي العنوان دا

اذكروا الله وصلوا علي النبي ♥️♥️

سها بخضة وخوف: حاضر حاضر جاية حالا
وسابت كل حاجة ونزلت جري علي العنوان اللي قالهولها

حمزة وصل علي المكان اللي الراجل قاله عليه وكانت عمارة لسة بتتبني في مكان مهجور اول ما وصل حد ضربه علي دماغه واغمي عليه

بعدها بشوية سها كمان وصلت واول ما وصلت هي كمان حد ضربها علي دماغها واغمي عليها

بعد ساعتين بقلمي سهيلة السويفي

حمزة ابتدأ يفوق وكان دماغه وجعاه بيبص حواليه لقا نفسه مربوط في كرسي ولقا سها نايمة ومتكتفة هي كمان علي كرسي جنبه

حمزة بخضة وهو بيتحرك بكرسيه ناحيتها: سها حبيبتي قومي انتي كويسة ابوس ايدك قومي متخضنيش عليكي عملوا فيكي ايه المجرمين دول

سها وبدأت تفوق وقالت بصوت هادي: انا فين حمزة فين حمزة كويس

حمزة: انا كويس يا حبيبتي انتي ايه اللي جابك هنا بس فوقي يا سها ارجوكي

سها وصحيت وبصت علي نفسها لاقت نفسها مربوطة وشافت حمزة: انت كويس قالولي انك عملت حادثة وانا جيت جري اول ما جيت حد ضربني ومحستش بنفسي

حمزة: ولاد ال*** والله لاوريهم ازاي حد يفكر يمد ايده عليكي

سها: مش مهم دلوقتي يا حمزة اهم حاجة انك كويس

حمزة: متخافيش انا كويس كلموني وقالولي انك عندهم جيت جري عشان الحقك وواحد فيهم ضربني ومحستش بنفسي بعدها

سها وهي بتبص حواليها بخوف: طب هنعمل ايه دلوقتي انا خايفة اوي تفتكر عايزين مننا ايه

حمزة وبيطمنها: متخافيش يا حبيبتي انا معاكي محدش يقدر يقربلك بصي انا هحاول افك نفسي وانتي كمان حاولي يالا

حمزة حاول يفك نفسه بس مقدرش الحبل كان قوي اوي وسها برضه

سها: الحبل جامد اوي مش عارفة فجأة سمعوا صوت حد داخل

حمزة: اعملي نفسك نايمة بسرعة ومتطلعيش اي صوت

دخل راجلين شكلهم غريب وشاربين تقريبا

واحد فيهم: متقلقش لسة مصحيوش هما الاتنين في سابع نومة

التاني وهو بيبص علي سها: بس البت جامدة اوي انا مش قادر استحمل بصراحة

حمزة بغيظ وعصبية في سره: انا هقوم اموتك دلوقتي يا……..

الراجل الاول: مش دلوقتي الست قالتلنا محدش يتصرف غير لما هي توصل

التاني: وهي هتعوزها في ايه هي أهم حاجة عندها الواد

الراجل الاول بخبث: طب اطلع برة بقا ملناش دعوة لو الست جات وقالت خدوها نبقي ناخدها نتسلي شوية وخرجوا

حمزة بعصبية وغيرة: احنا لازم نهرب بسرعة انتي ما سمعتيش بيقولوا ايه ولا بيبصولك ازاي انا والله كلمة تانية وكنت هقوم ادفنهم مكانهم

سها: اهدي بس يا حمزة خلينا نعرف نتصرف

حمزة: طب يالا نحاول تاني نفك الحبل دا

عند عادل بقلمي سهيلة السويفي

عادل: ها انتوا فين

واحد من الحرس: هو وصل لمنطقة مقطوعة كدا ودلوقتي حددنا مكانه بالظبط

عادل: طيب ابعتلي العنوان بسرعة وبلغ البوليس حالا

عند حمزة وسها

حمزة كان قدر يفك جزء من الحبل لكن مش كله وكان لسة بيحاول

فجأة دخلت عليهم سمية وقالت بشر: ازيك يا حمزة عامل ايه ياااه انا كنت مستنية اللحظة دي من زمان بس اول ما شافته حسيت بحاجة غريبة مقدرتش تفهمها لكن نفضت الأفكار دي من دماغها

حمزة: انتي سمية بقا فهميني انتي عايزة ايه انا اول مرة اشوفك ومش فاهم ايه سر كل اللي بتعمليه

سمية: ابوك محكالكش اني كنت مراته وقتل ابني الوحيد

حمزة: قتل ابنك ازاي يعني انتي اكيد كدابة

سمية: لا دا موضوع يطول شرحه وانا مش فاضية انا جاية لمهمة خاصة انفذها واسافر علطول

حمزة: وياتري بقا فاكراني خايف منك انا ابويا رباني اني مخافش غير من اللي خلقني وبس

سمية بغيظ وضربت سها بالقلم: انا هربيك انت وابوك والحلوة دي

حمزة بعصبية: انتي ازاي تمدي ايدك عليها الكلام بيني وبينك خليها تمشي هي ملهاش ذنب

سمية بغل: هو انت لسة شوفت حاجة وبعدين دي ذنبها كبير اوي انك حبيتها وانا اوعدك هحرق قلبك عليها واحرق قلب ابوك عليك دم ابني مش هيروح هدر جيه اليوم اللي هاخد فيه حقه وانتقمله من اللي قتلوه

حمزة: انتي مريضة ومش طبيعية اكيد انتي فاهمة غلط ابويا عمره ما يعمل كدا

سمية وطلعت مسدس وحطته علي دماغه: اخرس ومسمعش صوتك خالص

سها برعب وهي بتعيط: ارجوكي اوعي تأذيه هو مالهوش ذنب في اي حاجة حصلت قبل كدا اعتبريه زي ابنك

سمية بصراخ وضربتها: ابني راح واياكي تجيبي سيرته علي لسانك فاهمة

سها بوجع: وتفتكري انتي كدا هتجيبله حقه مفتكرش انتي كدا هتودي نفسك في داهية فكري كويس قبل ما تتصرفي اي تصرف غلط

سمية بصتلها بغيظ ونادت بصوت عالي: انتوا فين تعالوا بسرعة

دخل الراجلين اللي كانوا واقفين برة: افندم يا هانم

سمية: خدوا البت دي ونفذوا اللي اتفقنا عليه

وبعدين بصت لسها تاني: واللي عمتك معرفتش تنفذه انا هنفذه دلوقتي

الراجل: اوامرك يا هانم انتي تؤمريني بقلمي سهيلة السويفي

حمزة وكان قدر يفك نفسه خالص من الحبل وبحركة سريعة اخد المسدس من سمية ووجهه علي دماغها: إياك حد فيكوا يتحرك من مكانه ولا يقرب منها والا هفرغ المسدس كله في دماغ الريسة بتاعتكوا وبسرعة راح ناحية سها وهو موجه المسدس علي سمية وساعدها تفك الحبل

لكن في راجل من الرجالة بتوع سمية زقه والمسدس وقع منه

سمية اخدته بسرعة: فاكر نفسك ذكي اوي طالع لابوك انت فاكر انك هتقدر تخرج من هنا سليم انت ولا الحلوة اللي معاك دي

حمزة وهو بيخبي سها ورا ضهره بعد ما فكها: انتي مش هتقدري تلمسي منها شعرة واحدة الا علي جثتي

سمية بشر: طب ما هو دا المطلوب هو انا مقولتلكش انا هقتلك دلوقتي

سها ووقفت قدام حمزة: لو هتقتلي حد يبقي اقتليني انا الاول

حمزة وهو بيشدها تاني وراه: انتي اتجننتي هي عايزاني انا ملكيش دعوة انتي

سها وطلعت تاني قدامه: ازاي ماليش دعوة وبعدين اسكت انت كفاية اللي عملته قبل كدا والكلام اللي قولتهولي

حمزة: هو دا وقته دلوقتي يا سها بعدين لما نخرج من هنا

سمية: اخرسوا بقا وبعدين انت فاكر انكوا هتخرجوا من هنا اصلا وانتي كمان متخافيش يا حبيبتي هقتلك مستعجلة علي ايه بس

حمزة وشد سها تاني ورا ضهره ووقف قدامها: قولتلك ملكيش دعوة بيها انتي فاهمة

وهما بيتكلموا فجأة حد كسر الباب وكان مجموعة من ظباط الشرطة ورجالة عادل وعادل كمان كان معاهم

الظابط: نزلي السلاح دا وسلمي نفسك احسنلك

سمية بغيظ وغل: مستحيل وضغطت علي زناد المسدس و…

الظابط: نزلي السلاح وسلمي نفسك احسنلك

سمية بغيظ وغل: داست علي زناد المسدس وخرجت منه طلقتين واحدة جات في حمزة في صدره راحت سها حضنته واخدت الطلقة في ضهرها والاتنين وقعوا علي الارض واغمي عليهم

عادل بصد@مة وقعد يصرخ: إسعاف بسرعة ابني هيروح مني

سمية بشماتة: عرفت دلوقتي انت عملت فيا ايه زمان حسيت باحساسي انا كدا مش عاوزة حاجة تانية حتي لو اتحبست هبقي انتقمت لابني

عادل قام وخنقها: انتي مجنونة ومريضة ولو ابني حصله حاجة مش هرحمك كان عندي حق زمان لما فهمتك انه م١ت وانك سقطتي عشان انتي متستحقيش تكوني ام بعد اللي عملتيه

سمية بصد@مة: انت بتقول ايه انت كداب انا ابني م١ت لما زقتني من علي السلم

عادل وصرخ فيها جامد: حمزة يبقي ابنك يا سمية انتي حاولتي تقتلي ابنك بس اقسم بالله لو حصله حاجة هقتلك فاهمة هقتلك

سمية وهي مش قادرة توقف علي رجلها: انت بتكدب انا متأكدة اكيد انت كداب

فلاش باك بقلمي سهيلة السويفي

عادل: أسمع يا هاشم انت مش بس الدكتور بتاعي انت صاحبي وعشرة عمري انا عايزك تنفذ كل اللي هقولك عليه

هاشم: اكيد يا عادل من غير ما تقول اؤمر

عادل: انا عايزاك تفهم سمية ان الطفل نزل لما وقعت

هاشم: انت بتقول ايه يا عادل دي امه ولازم تعرف

عادل: بعد كل اللي حكتهولك دي خانتني وكانت هتقتلني دا ابني لوحدي انا اللي هربيه مستحيل اخلي واحدة شيطانة زيها تربي ابني ها هتساعدني ولا لا

هاشم: حاضر يا عادل

باااااااك بقلمي سهيلة السويفي

سمية مستحملتش اللي سمعته واغمي عليها جات الاسعاف واخدت سها وحمزة وسمية علي المستشفي وعادل راح وراهم والبوليس اخد رجالة سمية اللي اعترفوا بكل حاجة

في المستشفي

عادل: طمني يا دكتور ابني وسها كمان عاملين ايه كويسين صح

الدكتور: مخبيش عليك استاذ حمزة الرصاصة استقرت عنده في مكان حساس جنب القلب بالظبط ادعيله ان ال٢٤ ساعة دول يعدوا علي خير بالنسبة لانسة سها للاسف كمان حالتها خطيرة ادعيلهم الرصاصة جات جنب الحبل الشوكي بس احنا هنبذل كل جهدنا والباقي علي ربنا

عادل بصد@مة: يارب احميهم يارب متورنيش في ابني حاجة وحشة ولا في البت الغلبانة دي يارب اقف معاهم

عند سمية

صحيت وهي بتعيط بهسترية وقعدت تخبط في كل حاجة حواليها

الممرضة: اهدي حضرتك مينفعش كدا

سمية: ابني عاوزة اشوف ابني عاوزة اطمن عليه ابوس ايدك سيبيني اروح اشوفه

الممرضة: حضرتك مش هتعرفي تخرجي عشان في ظابط واقف برة عشان يراقب حضرتك لحد ما تفوقي وياخدك علي القسم

سمية وهي بتترجاها: ارجوكي ابني بين الحيا والمoت وانا لازم اشوفه

الممرضة برأفة لحالتها: حاضر بس هتخرجي من هنا ازاي

سمية: بصي البسي لبسي ونامي مكاني وانا هلبس لبسك وأخرج اشوف ابني وانتي تقوليلي انهي اوضته وهرجع علطول ارجوكي

الممرضة: أمري لله

غيرت سمية هدومها مع الممرضة وخلت الممرضة تنام مكانها وخرجت عشان تروح لحمزة

اول ما وصلت سمعت الدكتور وهو بيقول: محتاجين نقل دم بسرعة للمريض

عادل: انا يا دكتور ممكن اتبرعله

الدكتور: اهم حاجة فصيلة الدم تكون متطابقة

سمية لابسة لبس الممرضة: انا كمان جرب تاخد مني يا دكتور وحاطة كمامة علي وشها

الدكتور: تعالوا بسرعة انتوا الاتنين

بدأ الدكتور يشوف انهي فيهم فصيلته مناسبة ولقا ان فصيلة دم سمية متطابقة وفعلا دخلت أوضة العمليات معاه واخدوه منها دم كتير وبعدين نقلوها أوضة تانية

عادل كان قاعد بيقرأ قرآن وبيدعلهم هو وزينب اللي ماسابتهوش لحظة من ساعة ما عرفت اللي حصل خرج الدكتور بعد ٦ ساعات من العملية: مبروك يا استاذ عادل اتجاوزنا مرحلة الخطر بالنسبة لأستاذ حمزة وبعد شوية ممكن ننقله أوضة عادية

عادل بفرحة وسجد شكر لله: الحمدلله يارب الحمدلله

زينب: الحمدلله يارب

الدكتور: لولا اللي اتبرعله بالدم مكناش قدرنا ننقذه الفضل لله ثم ليها

عادل: انا هبقي اشكرها بنفسي بس وسها يا دكتور عاملة ايه

الدكتور: للاسف لسة في العمليات ادعيلها يا استاذ عادل

عادل: ربنا معاها ويقومها بالسلامة يارب طب اقدر ادخل اشوف ابني

الدكتور: لا حيلك هو لسة خارج من عملية كبيرة ومحتاج الراحة

عادل: متشكر يا دكتور احمدك يارب

بعدها ب٤ساعات

كان حمزة ابتدأ يفوق وكان اخر حاجة فاكرها سها وهي بتحضنه وبتاخد الرصاصة بداله قام بخضة وقعد ينده عليها بصوت عالي دخل عليه الدكتور وعادل بسرعة: اهدا شوية انت لسة خارج من عملية كبيرة مينفعش كدا

حمزة: سها فين يا بابا قولي ارجوك طمني عليها

عادل: ادعيلها يا بني لسة مخرجتش من العمليات

حمزة: يارب يارب انا متمنتش حاجة قبل كدا من الدنيا غيرها يارب احفظها يارب

الدكتور واضطر يديله حقنة مهدئة عشان يهدأ
بعدين الدكتور اللي كان بيعمل العملية لسها واللي استغرقت وقت كتير خرج وهو بيتهند

عادل: اخبارها ايه يا دكتور

الدكتور: الحمدلله تجاوزت مرحلة الخطر

عادل: أحمدك واشكر فضلك يارب الحمدلله

عند سمية

سمية: لو سمحت يا دكتور ممكن ادخل اشوف حمزة

الدكتور: هو لسة نايم من بسبب الحقنة اللي ادتهاله

سمية وهي بتترجاه: متخفش انا مش هزعجه ولا هصحيه بس عاوزة اشوفه

الدكتور بعد إلحاح منها: طيب بس متطوليش

دخلت سمية الأوضة عند حمزة

سمية بعياط وندم: انا عملت حاجات كتير غلط في حياتي بس كان نفسي اشوفك من زمان انت الحاجة اللي كنت عاوزاها كان ممكن اتغير بسببك بس ابوك حرمني منك وفهمني انك مت بس هو عنده حق انا مستحقش اكون ام وراحت عنده وباست راسه وأيده: سامحني يا بني انا هكفر عن ذنوبي واروح اسلم نفسي ان شاءالله اخد اعدام حتي مش مهم اهم حاجة عندي اني عرفت انك عايش وابوك رباك احسن تربية جايز لو كنت معايا كنت بقيت زيي وباست ايده تاني وخرجت عشان تسلم نفسها

تاني يوم حمزة فاق وقال بصوت هادي: بابا بابا انت فين

عادل بخضة صحي من النوم: ايه يا حبيبي انت كويس مش عايز حاجة

حمزة: متقلقش يا بابا انا كويس سها فين وعاملة ايه طمني عليها هي كويسة صح

عادل: متخافش يا حبيبي هي بقت كويسة الحمدلله ونقلوها أوضة عادية

حمزة اتنهد بفرح: الحمدلله انا كان ممكن اموت لو حصلها حاجة

عادل: بعد الشر يا بني انت كويس وهي الحمدلله كويسة

حمزة: طب وسمية عملوا معاها ايه

عادل: البوليس بيحقق معاها وان شاءالله تاخد تابيدة عشان اللي عملته معاكم

حمزة: بابا هو انا لو طلبت منك اي حاجة توافق

عادل: من عنيا يا بني اؤمرني

حمزة: انا عايزاك توكلها محامي ومش اي محامي احسن محامي في المجموعة بتاعت شركاتنا

عادل: ايه اللي بتقوله دا يا بني دي كانت هتقتلك

حمزة وهو بيكح: ارجوك يا بابا انا تعبان ومش قادر اتكلم

عادل: طب اهدي يا بني ونتكلم بعدين

حمزة: مفيش بعدين تكلمه دلوقتي يا بابا

عادل: حاضر يا بني

حمزة: طب هو انا اقدر اشوف سها يا بابا

عادل: اهدي يا بني انت لازم ترتاح دلوقتي وبعدين هي لسة تحت أثر الغيبوبة

الدكتور دخل عليهم: حمدلله علي السلامة يا بطل

حمزة: الله يسلمك يا دكتور لو سمحت هو انا كنت عايز اطمن علي سها اقدر اشوفها

الدكتور: مستعجل علي ايه كلها يوم ولا يومين وتقدر تقوم وتنطط وتعمل اللي انت عايزه

بعد اسبوع بقلمي سهيلة السويفي

كان حمزة ابتدأ يقوم ويمشي بس لسة في المستشفي لحد ما يتعافي وسها كمان فاقت وابتدت تبقي احسن كانت نايمة في اوضتها حمزة خبط ودخل شافها وهي نايمة قرب منها وباس ايديها وفضل جنبها لحد ما لاحظ انها ابتدت تصحي وتفتح عينيها: حمزة انت كويس يا حبيبي

حمزة: انا مش كويس انا كنت هموت من القلق عليكي ليه عملتي كدا يا سها

سها: بعد الشر عليك كفاية السيرة دي ارجوك الحمدلله انك كويس وانا اهو الحمدلله احسن

حمزة مسك ايديها: الحمدلله يا حبيبتي

سها: سمية قبضوا عليه

حمزة: ايوا وبيحققوا معاها بس انا وكلت لها ٢ من احسن المحامين

سها باستغراب: ليه يا حمزة ليه عملت كدا

حمزة: هتصدقيني لو قولتلك مش عارف انا وانا في الغيبوبة كنت بحلم انها بتكلمني وبتعيط بس مسمعتش كانت بتقول ليه صعبت عليا وحسيت اني لازم اساعدها

سها: انت جميل اوي يا حمزة

حمزة: مفيش أجمل منك يا روح حمزة

دخلت زينب عليهم وحسام ومنة: يالا يا حبيبتي خفي البيت وحش اوي من غيرك يا نور عيني وراحت باستها وحضنتها

منة وحضنتها برضه: حمدلله علي السلامة يا حبيبتي وانت كمان يا حمزة حمدلله علي سلامتك

سها: الله يسلمك يا حبيبتي

حمزة: الله يسلمك يا منة اعملي حسابك يا ماما انا اول ما اخرج من المستشفي وسها تقف علي رجلها هاجي انا وبابا وهاطلب ايد سها منك

سها اتكسفت وخدودها احمرت ومردتش
زينب زغرطت: دا يبقي احلي يوم في عمري

حسام وحضن حمزة: مبروك يا حمزة يا بختك والله

حمزة بصله بطرف عينه وقاله وهو بيجز علي سنانه: الله يبارك فيك

خرج حمزة وسها من المستشفي بعدها بأسبوعين وكان اتحكم علي سمية ب٢٠ سنة بسبب الجرايم اللي ارتكبتها وتجارة المخدرات ورنا ب٣ سنين وهند ب٥ سنين لما حمزة عرف راح زيارة لسمية في السجن

سمية: حمزة اهلا يا بني انت كويس انا اسفة يا بني علي كل حاجة بس انا عرفت غلطي وندمت سامحني وخلي سها تسامحني وابوك كمان

حمزة بحنية: متقوليش حاجة انا مصدقك من غير ما تقولي حاجة

سمية بعياط: ممكن اطلب منك طلب

حمزة: اتفضلي طبعا

سمية: احضني يا بني

حمزة استغرب بس قام واترمي في حضنها واللي استغربه انه كان مرتاح عاوزاها تفضل حاضناه وبعدين بعدت عنه وقالتله: ابقي تعالي زورني يا بني
متنسانيش انا ماليش حد غيرك

حمزة: من غير ما تقولي ولسة المحاميين شغالين وهيحاولوا يخففوا الحكم انا مش هسيبك

سمية حضنته تاني: سامحني يا بني سامحني

حمزة: مسامحك وبابا وسها كلهم هيسامحوكي متخافيش وهفضل ازورك لحد ما تخرجي وكمان انا جيت عشان اقولك اني هتجوز

سمية: مبروك يا حبيبي الف مبروك

وبعدين معاد الزيارة خلص وسابها ومشي

بعد شهر بقلمي سهيلة السويفي

كانت سها لابسة فستان الفرح وكانت زينب معاها وكانت حاطة ميك اب وكان شكلها حرفيا زي القمر عادل جيه واخد سها من ايديها وسلمها لحمزة

عادل: من انهاردة سها بنتي يمكن اكتر منك كمان ولو زعلتها انا اللي هقفلك

حمزة وهو بيبصلها بحب: ازعلها ايه بس انا ما صدقت وبعدين اخدها منه

وباس ايديها وراسها وهي اتكسفت راح شايلها ولف بيها القاعة كلها وبعدين نزلها واخدها في حضنه وقالها: انتي جيتي عوضتيني عن كل حاجة وحشة شوفتها حسيت فيكي حنية الام اللي اتحرمت منها وبرائتك وجمالك انا بجد مش مصدق اخيرا انك بقيتي ليا

سها بدموع بادلته الحضن: انا كمان ربنا عوضني بيك عن اهلي اللي ماتوا وكل الذل والتعب اللي شوفته في حياتي ربنا ميحرمنيش منك يارب

حمزة وهو بيمسح دموعها: بحبك يا احلي حاجة حصلت في حياتي ومن انهاردة مش عايز اشوف دموعك تاني

سها ابتسمت: بحبك

اذا انهيت القراءة صلي عالنبي واذكر الله

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى