أسباب التهاب الأذن الوسطى وطرق العلاج
أسباب التهاب الأذن الوسطى متعددة ومتفاوتة في شدتها من شخص إلى آخر، فيعاني الكثير من الأشخاص من تلك المشكلة لكونها من أكثر الأمراض الشائع الإصابة بها وبشكل خاص بين الأطفال، وعادةً ما تحدث تلك الإصابة نتيجة للتعرض للعدوى سواء فيروسية أو بكتيرية، وفي كثير من الحالات تظهر بعض الأعراض الجانبية المصاحبة للالتهاب والتي يمكن من خلالها التأكد من الإصابة بالالتهاب.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
الأذن الوسطى موجودة داخل الأذن مباشرةً خلف طبلة الأذن، ويعد السبب الرئيسي لإصابتها بالالتهاب هو حدوث تجمع للفيروسات أو البكتيريا حولها، وقد حدد الأطباء أسباب التهاب الأذن الوسطى كما يلي:
يعد التدخين من أكثر العوامل المسببة لإصابة الأذن الوسطى بالالتهاب، ولذلك يزداد خطر الإصابة بهذا المرض بين المدخنين بشكل أكبر.
التعرض للإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد والحساسية من العوامل التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى.
المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب الحلق أو التهاب الجيوب الأنفية من بين العوامل المسببة للإصابة أيضًا.
الإصابة بأحد الحالات المرضية السابقة يتسبب في انتقال البكتيريا نحو قناة استاكيوس، وهو ما ينتج عنه إصابتها بالتورم ومن ثم ظهور الأعراض المصاحبة للالتهاب.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى
بجانب أسباب التهاب الأذن الوسطى التي تعرفنا عليها هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب، ومن بينها:
الأطفال الذين يتواجدون بشكل متكرر في مجموعات يرتفع احتمال إصابتهم بنزلات البرد وبالتالي العدوى التي تصيب الأذن.
الرضع من عمر 6 أشهر وحتى عمر عامين معرضين كأكبر فئة للإصابة بالتهاب الأذن، وذلك نتيجة لحجم أنابيب النفير وشكلها، بجانب عدم اكتمال جهاز المناعة بشكل كاف داخل أجسامهم.
فترة الرضاعة يزداد خلالها إصابة الأطفال بالالتهاب، وبشكل خاص من يتلقون الرضاعة عبر زجاجات الرضاعة، ويزداد الخطر في بقاء الطفل في وضع الاستلقاء أثناء الرضاعة.
التعرض للهواء الملوث بالتبغ أو الدخان قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن.
الأطفال الذين يعانون من مشكلة الفم المشقوق أيضًا من أهم عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى له أكثر من نوع، يتم تحديد النوع من قبل الطبيب بعد الخضوع للكشف، وبناءً عليه يتم تحديد العلاج المناسب، وتختلف أسباب التهاب الأذن الوسطى وفقًا لنوع الالتهاب، وفيما يلي تلك الأنواع:
رشح التهاب الأذن الوسطى
يصاب الشخص بهذا النوع نتيجة لتجمع الإفرازات والسوائل المخاطية بداخل الأذن.
يؤثر تجمع تلك الإفرازات على تعرض قناة استاكيوس للانسداد، مما يؤدي إلى ضعف كفاءتها في أداء وظيفتها.
الالتهاب الحاد للأذن الوسطى
يحدث نتيجة للإصابة بإحدى أنواع العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية.
قد يصاب بها المريض نتيجة لإصابة الجيوب الأنفية أو الجهاز التنفسي العلوي بمضاعفات نتيجة لإصابتهم بعدوى.
يمكن علاج هذا النوع بشكل بسيط بتناول العلاج المناسب للحالة.
الالتهاب المزمن للأذن الوسطى
يعد من أصعب أنواع الالتهاب، وعادةً ما يصاب به المريض في حال الإهمال في علاج أسباب التهاب الأذن الوسطى.
ففي حالة ما استمر تجمع الإفرازات لمدة تزيد عن أسبوعين فقد يحدث تراكم للتجمعات الشمعية بداخل الأذن، والتي قد تصل في بعض الأحيان حتى طبلة الأذن
أعراض التهاب الأذن الوسطى
إصابة الأذن الوسطى بالتهاب عادةً ما يصاحبه مجموعة من الأعراض التي تختلف من حيث شدتها من شخص إلى آخر، وفيما يلي أهم تلك الأعراض:
الأعراض التهاب الأذن الوسطى للبالغين
الشعور بألم في الأذن مع زيادة حدة الألم في إحدى الأذنين، ويزداد الألم في وضع الاستلقاء.
الإحساس بامتلاء الأذن والشعور بشيء داخلها.
ضعف السمع، حيث تبدو الأصوات خافتة بشكل كبير.
خروج الإفرازات من الأذن.
الإحساس بتعب عام في الجسم بالكامل.
يتكون داخل تجويف الأذن سائل يستطيع الطبيب اكتشافه بالفحص.
الأعراض التهاب الأذن الوسطى للأطفال
صعوبة النوم.
الشعور بألم داخل الأذن ويزداد في وضع الاستلقاء.
ضعف السمع، ويمكن ملاحظة ذلك بعدم الاستجابة للأصوات.
البكاء لفترات طويلة مع محاولة سحب الأذن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38°.
فقد التوازن.
فقد الشهية.
خروج إفرازات شمعية من الأذن.
أعراض التهاب الأذن الوسطى نادرة
هدوء الألم بشكل مفاجئ.
إصابة طبلة الأذن بالتمزق.
الشعور بطنين مستمر.
خروج قيح من الأذن باللونين الأخضر أو الأصفر.
أعراض التهاب الأذن الوسطى تستدعي زيارة الطبيب
زيادة شدة الألم.
استمرار تلك الأعراض لأكثر من يوم.
ظهور الأعراض على أطفال تقل أعمارهم عن 6 أشهر.
خروج دم من الأذن.
عدم قدرة الطفل على النوم بشكل طبيعي.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى
حدوث مضاعفات نتيجة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى من الأمور الغير شائع حدوثها، إلا أن الحالات التي يستمر فيها الالتهاب إلى فترات طويلة قد يتسبب في ظهور بعض المضاعفات مثل:
انتقال الالتهاب أو العدوى المصابة بهم الأذن إلى السائل المحيط بالحبل الشوكي والدماغ.
قد تنتشر العدوى لتصل حتى عظام الأذن.
حدوث تمزق في طبلة الأذن.
فقد السمع بشكل دائم.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
ينصح الأطباء بتجنب أسباب التهاب الأذن الوسطى قدر الإمكان، ويمكن القيام بذلك باتباع النصائح الآتية:
في حالة تكرار تعرض الطفل للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، بحيث تتكرر الإصابة لأكثر من 4 مرات في عام واحد، فيتطلب ذلك تلقي الطفل لمضاد حيوي مناسب لحالته.
عدم إهمال علاج نزلات البرد فور الإصابة بها، وبشكل خاص بالنسبة للأطفال.
بالنسبة للأطفال فينصح بتلقيهم اللقاحات الروتينية.
متابعة الحالة مع طبيب مختص في حال تكرار الإصابة بالالتهاب.
ينصح بأن يكون رأس الطفل مرفوعًا خلال الرضاعة.
تجنب مخالطة المصابين.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
عند زيارة الطبيب يقوم أولًا بالتعرف على التاريخ المرضي الخاص بالمريض، وسؤاله حول عدد المرات التي أصيب فيها بالتهاب الأذن الوسطى.
يتم بعد ذلك إجراء فحص فيزيائي للأذن للتعرف على أسباب التهاب الأذن الوسطى، وذلك باستخدام منظار الأذن للتمكن من فحص الأذن الخارجية وفحص طبلة الأذن كذلك للتأكد إذا ما كان هناك احمرار أو تورم، أو المعاناة من وجود صديد بداخل الأذن.
يقوم الطبيب فيما بعد بفحص قياس الطبل، للتأكد من قيام الأذن الوسطى بوظيفتها بشكل سليم.
علاج التهاب الأذن الوسطى
أغلب الحالات المرضية التي تعاني من مشكلة التهاب الأذن الوسطى تتحسن من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام.
في بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى وصف بعض المسكنات ومتابعة الأعراض حتى تختفى تمامًا.
الأسلوب التي يعتمده الطبيب في العلاج يتم اختياره بناءً على بعض العوامل مثل عمر المريض وشدة الالتهاب الذي يعاني منه.
إذا استمرت الحالة والأعراض لمدة تزيد عن 3 أيام فقد يقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي مناسب.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
من الممكن تجنب أغلب أسباب التهاب الأذن الوسطى باتباع مجموعة من النصائح البسيطة، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:
يجب التوقف عن التدخين لما يتسبب فيه من أضرار تصيب الجهاز العلوي التنفسي مباشرة، مما يتسبب في انخفاض المناعة وتكرار التعرض لحالات الالتهاب.
تجنب استخدام الأعواد القطنية الخاصة بتنظيف الأذن، حيث قد يتسبب في إلحاق الضرر بطبلة الأذن أو قناة الأذن، وهو ما يتسبب في إصابة الأذن بالعدوى.
المواظبة على تنظيف الجزء الخارجي من الأذن، مع الحرص على تجفيفها تمامًا وبشكل خاص عقب السباحة أو الاستحمام، كما ينصح بوضع سدادات الأذن للتأكد من عدم تسرب الماء إلى الأذن.
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المزمنة يتعين عليهم الابتعاد عن كافة الأسباب التي تهيج الحساسية لديهم، وذلك لتجنب زيادة كميات المخاط وتراكمه داخل الأنف مما يصيب الأذن الوسطى بالالتهاب.
الانتظام في غسل اليدين بشكل منتظم للحد من انتشار الجراثيم التي تنتقل من اليدين إلى داخل الأذن.
ان انتهيتم من القراءه صلوا عـLـي خير خلق الله والله هيرضيكم صلى الله عليه وسلم.